فلسطين أون لاين

نقابات العمال تطالب رام الله بدفع مستحقاتها

شركات النظافة تؤكد عدم التراجع عن الإضراب الشامل.. و"الصحة" تحذر

...
تواصل احتجاج عمال النظافة للمطالبة بحقوقهم في غزة أمس (تصوير/ ياسر فتحي)
غزة- يحيى اليعقوبي

حذر مدير عام المستشفيات في قطاع غزة د. عبد اللطيف الحاج، من وصول نسبة التقليصات في الخدمات التي تقدمها المستشفيات إلى 60%، في حال واصلت شركات النظافة إضرابها الشامل عن العمل، ورفضها تعليقه، مشيرًا أن وزارة الصحة تؤجل يوميًا 200 عملية.

وقال الحاج لصحيفة "فلسطين": "غرف العمليات مغلقة إلا من حالات إنقاذ الحياة فقط، وإن هناك خطرًا حقيقيًا على المرضى بانتشار العدوى، وأن العاملين في الوزارة أصبحوا في خطر، نتيجة انتشار النفايات الطبية الخطرة، التي قد تحدث في أي لحظة أمراض معدية ومكاره صحية".

واستدرك: "المستشفيات يجب أن تكون نظيفة"، لافتا إلى أن الإضرابات أدت إلى عدم القدرة على مواصلة العمل بنفس الطريقة السابقة، وكذلك تراجع قدرة الطواقم الطبية على القيام بأعمالها التي لا يمكن أن تقدم خدماتها، وأن وزارة الصحة برام الله تطلب من وزارة المالية بغزة دفع مستحقات الشركات.

لا تراجع

من جانبه، أكد المتحدث باسم شركات النظافة، أحمد الهندي أنه لا يوجد حتى الآن أي حل لمشكلة عمال النظافة، وأن الشركات لن تتراجع عن الإضرابات إلى حين تحويل وزارة الصحة برام الله لمستحقاتها.

ولفت إلى أن وزارة الصحة برام الله تراجعت عن تعهداتها بتحويل أموال الشركات، وربطت ذلك بالمناكفات السياسية وتحويل أموال الجباية بغزة، وأنه لا يوجد تواصل من قبل مسؤولي الحكومة برام الله مع الشركات لإنهاء الأزمة.

وقال الهندي لصحيفة "فلسطين": "توجهات شركات النظافة من خلال إعلان الإضراب الشامل هي توجهات إنسانية"، منبها إلى أن عمال النظافة لم يتلقوا رواتبهم منذ خمسة أشهر، يعانون من أوضاع اجتماعية كارثية، وقد فقدت الشركات السيطرة على العمال".

وشدد على أن وزارة الصحة برام الله ملزمة بدفع مستحقات شركات النظافة البالغة 5 ملايين شيكل.

ومنذ خمسة أشهر لم يتلقَ 832 عاملًا في شركات النظافة والتغذية رواتبهم. وتبلغ قيمة التعاقد الشهري لخدمات النظافة 943 ألف شيكل (11.3 مليون شيكل سنويًا)، وفقًا لمعطيات نشرتها الشركات المضربة.

ونوه إلى أن الشركات لم تكن تعاني من تحصيل مستحقاتها المالية من الجهات الحكومية بغزة قبل اتفاق المصالحة وكانت تحصل على شيكاتها في السابع والعشرين من كل شهر.

إلى ذلك، طالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وزارة الصحة ووزارة المالية بصرف مستحقات وأجور عمال النظافة.

وقال المتحدث باسم عمال النظافة نبيل أبو عقلين: "يجب على وزارة الصحة ووزارة المالية التدخل لحل هذه الأزمة إذ أصبح عامل النظافة لا يجد قوت أسرته وأصبح يطرد من بيته لأنه لا يستطيع دفع أجرته"، مطالبًا المسئولين والجهات المعنية بالوقوف عند مسئولياتهم.

فيما، طالب الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال الفصائل الفلسطينية أن يقفوا بجانب العمال وأبعادهم عن المناكفات السياسية، داعيا الفصائل المجتمعة في القاهرة بتحمل مسئولياتهم تجاه قطاع غزة .

وقال أبو هلال: "نتحدث عن مبالغ مالية متواضعة عن 5 ملايين شيكل هي رواتب لعمال، أين تقف أمام 50 مليون دولار التي دفعها عباس لطائرته".