وجهت نيابة أمن الدولة العليا اليوم الخميس اتهامات للمرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح تشمل قيادة "جماعة إرهابية" و"نشر أخبار تثير الفتن".
وأوضحت مصادر للجزيرة أن نيابة أمن الدولة بمصر أمرت بحبس عبد المنعم أبو الفتوح 15 يوما على ذمة التحقيق.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر للجزيرة أيضا إن نيابة أمن الدولة العليا بدأت التحقيق مع أبو الفتوح بحضور خمسة محامين، وكان قد وصل إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة وسط حراسة أمنية مشددة للخضوع للتحقيق.
ويأتي بدء التحقيق معه بعد ساعات من اعتقاله الليلة الماضية برفقة ستة من أعضاء المكتب السياسي لحزب مصر القوية، وجرى اعتقال السياسي المصري عقب قيام قوة من الشرطة المصرية بدهم منزله في منطقة التجمع الخامس بالعاصمة القاهرة، وذلك بعد أيام من بلاغ وُجه للنيابة العامة تقدم به محام مصري اتهم فيه أبو الفتوح "بنشر أخبار كاذبة" و"الإساءة" إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي حين أطلق سراح الأعضاء الستة، جرى الإبقاء على عبد المنعم أبو الفتوح محتجزا بناء على أمر ضبط وإحضار صادر عن النائب العام نبيل صادق بعدما تقدم محاميان ببلاغين يتهمان أبو الفتوح بالاتصال بأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.
وقال التلفزيون المصري إن السلطات اعتقلت أبو الفتوح بعد عودته من لندن بسبب قضية تتعلق بتنظيم الإخوان المسلمين الذي حظرته السلطات المصرية وصنفته تنظيما إرهابيا عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013.
وكان المحامي سمير صبري الذي قدم أحد البلاغين قال إن أبو الفتوح شكك أثناء حواره مع الجزيرة من لندن في أحكام القضاء وتعمّد الإساءة إليه، واستدعى التدخل في الشأن المصري، وهو ما يفرض إحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة، وفق تعبيره.
ويأتي توقيف رئيس حزب مصر القوية بعد أسبوع من إلقاء القبض على نائبه محمد القصاص بتهم التحريض على مؤسسات الدولة ونشر أخبار كاذبة، كما أنه يأتي في إطار حملة اعتقالات استهدفت شخصيات بارزة في مقدمتها قائد أركان الجيش السابق سامي عنان عقب إعلانه نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، ورئيس جهاز المحاسبات السابق هشام جنينة الذي كان عضوا بارزا في حملة عنان.
وفي حين أن المبرر المعلن لاعتقال أبو الفتوح هو اتصاله بجماعة الإخوان المسلمين بالخارج ونشر أخبار كاذبة، إلا أن هذا التطور يأتي عقب انتقاداته الشديدة للحملة التي يشنها النظام المصري لإفراغ الساحة السياسية من كل الأصوات المعارضة قبل انتخابات الرئاسة.
وكان رئيس حزب مصر القوية انتقد أثناء مشاركته الأحد الماضي على قناة الجزيرة "عصف" السيسي ببقية المرشحين للانتخابات الرئاسية، كما ندد بالأوضاع الراهنة في بلاده، حيث قال إن "مصر تعيش جمهورية الذعر"، وإن ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 "باقية وستسترد عافيتها".
المصدر: الجزيرة + وكالات