كشف مصدر مقرب من عائلة العميد محمد الداية حارس الرئيس الراحل ياسر عرفات، أن جهاز الاستخبارات التابع للسلطة يساوم محمد للإفراج عنه من سجون الجهاز في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لصحيفة فلسطين": إن مساومة الاستخبارات لمحمد الداية تتمثل في اعتذار الأخير لشخصيات في السلطة جرى اتهامها بالفساد عبر مواقع التواصل الإجتماعي" بحسب ادعاءات الجهاز.
وأضاف المصدر أن حارس عرفات واجه المساومة بقوله إنه يفضل الموت على أن يعتذر لأي شخصية لم يقم بالإساءة إليها، وأنه لم يفعل شيئا مخالفا للقانون، لافتا إلى أن الداية يعتبر الاعتذار بمثابة اعتراف بالتهم الموجهة إليه.
وأشار إلى أن محمد يُصر على نفي التهم الموجهة إليه، وأنه جرى "إلصاق التهم به"، ويرى أن انتقاما ما يجري لشخصيته من دون أن تكون مبنية على قضية حقيقية.
ونبه إلى أن حارس عرفات يمنع من زيارة عائلته، حيث كانت آخر زيارة لابنته قبل نحو أسبوعين، لافتًا إلى أن كُتبا وجهت لمكتب رئيس السلطة محمود عباس، وتدخلا من شخصيات عدة داخل عائلة الداية للإفراج عن ابنها كلها فشلت.
وكان جهاز الاستخبار التابع للسلطة اعتقل الداية في 21 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدعوى إنشائه صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد فساد السلطة.