طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بتقديم تنازلات كبيرة من أجل التوصل إلى "اتفاق سلام".
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، نشرت مقتطفات منها اليوم، "أعتقد أنه يتعين على الطرفين تقديم تنازلات كبيرة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام"، وفق تعبيره.
وردًا على سؤال عن مراده من القول في كلمته بمنتجع دافوس السويسري مؤخرًا بأن القدس أزيلت عن طاولة المفاوضات أضاف، "بإزالة القدس عن طاولة المفاوضات فإنني أردت أن أوضح أن القدس هي عاصمة (إسرائيل)، أما فيما يتعلق بالحدود المحددة فإنني سأمنح الدعم لما يتفق عليه الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي(".
ودافع ترامب عن قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال قائلًا، إن "الاعتراف بالقدس عاصمة لكم كان مهمًا جدًا، وقد شكرني العديد من الناس ولم يشكرني الكثيرون، لكنني وعدت ونفذت".
وأضاف، "في الواقع لقد قلت إنني أنوي أن افعل ذلك في سنتي الرئاسية الأولى".
وتابع ترامب "لقد فشل جميع الرؤساء الآخرين في تنفيذ هذا الوعد، رغم أنهم وعدوا به خلال حملاتهم الانتخابية إلا أن الجهود لمنعهم من القيام بذلك كانت كبيرة جدًا".
وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة بشقيها الشرقي والغربي عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلق وتحذيرات دولية.
ويشار إلى أن الكونجرس الأمريكي مرر قانون سفارة القدس عام 1995م، الذي يقضي بنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس المحتلة، لكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ رئاسة بيل كلينتون مرورًا بجورج دبليو بوش كما باراك أوباما لجأت إلى استخدام استثناء تنفيذي، لتأجيل نقل السفارة، "من أجل مصلحة الأمن القومي الأمريكي"، بينما خالف ترامب سياسة أسلافه.