رفضت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، السبت 24-12-2016، إغلاق السلطات البلغارية لملف القيادي فيها، عمر النايف، الذي قُتل بالسفارة الفلسطينية بصوفيا في فبراير/شباط الماضي، واعتبار اغتياله عملية "انتحار".
وقالت الجبهة في بيان صحفي إن إغلاق ملف النايف بهذه الطريقة، هو بمثابة "خضوع من السلطات البلغارية للضغوطات الإسرائيلية".
وأكّدت على أنّها ستستمر في "متابعة قضية اغتيال النايف، وستلاحق كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة سواء بالاغتيال المباشر أو بالتواطؤ والإهمال الذي سهّل من عملية الاغتيال".
ودعت السلطات البلغارية إلى "تحمّل مسؤولياتها في كشف خيوط الجريمة".
وأشارت إلى أن لديها ما "يعزز القناعة بمسؤولية جهاز (المخابرات الإسرائيلي) الموساد الإسرائيلي عن عملية الاغتيال".
وأضافت:" وهذا ما أشارت له صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مؤخرا عندما أشادت بإنجازات الرئيس الجديد لجهاز الموساد باغتياله للشهيد التونسي الطيار محمد الزواري في تونس ومن قبله عمر النايف في بلغاريا".
وأبلغت السلطات البلغارية رسميًا زوجة النايف الانتهاء من التحقيقات في قتله بالسفارة الفلسطينية بصوفيا في فبراير/شباط الماضي، وأن الملف قد أغلق على أنها قضية انتحار وليست اغتيالًا.
واتهمت الجبهة الاحتلال الإسرائيلي باغتياله، في مقر السفارة الفلسطينية ببلغاريا في 26 فبراير/شباط الماضي، فيما أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، مقتله، في ظروف غامضة، وقرر الرئيس محمود عباس، على خلفية ذلك، تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتله.
واعتقل النايف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عام 1986، بتهمة قتل "إسرائيلي"، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه تمكن الفرار من السجن، عام 1990، واستقر في بلغاريا.