فلسطين أون لاين

أسئلة إلى هيا أبو ريا عن شاره

...
غزة- عبد الرحمن الطهراوي


دفع شح فرص العمل داخل القطاع المحاصر الشابتين هيا أبو ريا وآية الشيخ خليل إلى البحث عن فكرة مشروع ريادي، يمكنهما من التغلب على البطالة، وذلك بعد تخرجهما عام 2013م في قسم الهندسة الكهربائية بالجامعة الإسلامية في غزة.

واتفقت الشابتان على إنشاء تطبيق إلكتروني يسخر التكنولوجيا لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بتحويل لغة الإشارة إلى كلمات منطوقة بوساطة الهواتف الذكية، وأيضًا تحويل الكلام إلى نصوص مكتوبة ثم إلى لغة الإشارة، بهدف تسهيل التواصل بين الأشخاص الصم ومحيطهم العام.

وعن فكرة تطبيق "شارة" الخدمات والمميزات التي يقدمها تتحدث "هيا أبو ريا" مجيبة عن الأسئلة الثلاثة التالية:

  • كيف تولدت فكرة التطبيق؟
  • وما التطبيق؟
  • وبماذا يتميز "شارة"؟

منذ البداية كنا مهتمتين بأن تكون فكرة مشروعنا إنسانية مقدمة للفئات المهمشة، التي لا تحظى باهتمام كبير في المجتمع، وعلى إثر ذلك وبعد عمليات البحث اخترنا فكرة جديدة تخدم فئة الصم، وتنعكس إيجابًا على مسيرة حياتهم اليومية، بعد تسخير التكنولوجيا المتطورة لمصلحتهم.

تطبيق "شارة" منظومة متكاملة تسهل التواصل بين الشخص الأصم والمجتمع، إذ يحول التطبيق لغة الإشارة الخاصة بتلك الفئة إلى نصوص مكتوبة على شاشات الهواتف الذكية العاملة بنظام (آندرويد) وأيضًا إلى أصوات منطوقة، ولإتمام حلقة التواصل من الطرف الآخر يستقبل التطبيق أصوات الأشخاص المتحدثين ويحولها تلقائيًّا إلى لغة إشارة مرسومة على شاشات الهاتف.

يوفر التطبيق لوحة مفاتيح مصورة تحتوي لغة الإشارة، وتدعم العربية والإنجليزية، ويتميز التطبيق بإمكانية استقبال الأصوات، ما يتيح لكل الفئات المتعلمة والأمية استخدامه بيسر، ويتيح أيضًا خاصية حفظ المحادثات باللغة الخاصة بتلك الفئة ثم إعادة إرسالها رسائل مدفوعة.

وأيضًا يقدم تطبيق "شارة" خدمة تعليم المستويات المبتدئة في لغة الإشارة للمهتمين، ويعمل على استقبال التسجيل الصوتي للأشخاص المتحدثين أو النصوص الكتابية وتحويلهما إلى لغة إشارة، فضلًا عن مساعدة الطلبة الجامعيين من فئة الصم والبكم على الاحتفاظ بتسجيل للمحاضرات باللغة الخاصة بهم.

وإلى جانب ذلك تسعى الشابتان أبو ريا والشيخ خليل إلى تطوير التطبيق ليشمل كل الخدمات التي تحتاج لها فئة الصم، إضافة إلى العمل على تدعيم التطبيق الإلكتروني بلغات أخرى حتى تعم فوائده خارج قطاع غزة.