قائمة الموقع

​للتحايل على الزوج مفاتيح.. أحسني استخدامها بذكاء

2016-12-24T11:11:25+02:00
صورة تعبيرية عن التحايل على الزوج

نجاح أي علاقة بين شريكي الحياة تتطلب مهارة وذكاء في التعامل لضمان حياة زوجية مستقرة أساسها التفاهم، لذا يُقال إن المرأة الذكية هي التي تستطيع أن تكسب ودّ زوجها، وهي التي تستخدم ذكاءها في التحايل عليه وفي توصيل رسائل له تحقق من خلالها ما تريد دون الوقوع في مشاكل.

سنتعرف من خلال التقرير التالي على الأساليب التي تستطيع الزوجة من خلالها توصيل رسالة ما لزوجها، أو حتى لفت انتباهه لأمور يغفل عنها، وما إذا كان استخدام النقد للفت نظر الطرف الآخر للاحتياجات أسلوب فعال أم تبعاته غير مرغوبة.

غير المباشرة

"نهلة" تزوجت منذ عشر سنوات، تبلغ من العمر 30 عاما، عصبية زوجها ومزاجه الحاد جعلاها تحتار في كيفية التعامل معه، فهي لا بد أن تكون حذرة في أي كلمة تقولها وأن تنتبه لكل فعل يمكن أن يصدر عنها، حتى تتفادى عقابه لها.

وقالت نهلة لـ"فلسطين": "عانيت كثيرا مع زوجي في أول سنين زواجي، ومشاكلنا وصلت إلى حد تدخل الأهل بيننا، ولكن مع مرور السنوات ووجود ثلاثة أطفال اتبعت أساليب أخرى في التفاهم معه، وهي الأساليب غير المباشرة، فعلى سبيل المثال عندما أريد شيئا وهو لا يريده أتذرع بحاجة أحد الأطفال له".

وأضافت: "وحتى أتفادى الدخول في شجارات حينما يتغافل أو يرفض شراء بعض متطلبات البيت لا أراجعه البتة، وألتزم الصمت حتى يفتقده هو ويضطر إلى جلبه، فهو قد تعود مني سابقا أن أغطي أمور ومستلزمات البيت بنفسي، ولكني اكتشفت خطئي فتراجعت حتى يشعر هو بالمسئولية".

الرسائل

أما "علا أبو سيدو" فترى أن الزوجة الذكية هي من تستطيع أن تحصل على ما تريد من زوجها أو أن تدفعه نحو الشعور بمسئولياته دون انتقاده أو توجيهه المباشر لفعل الشيء، لأنهما أسلوبان أثبتا فشلهما في علاقتها مع زوجها.

وأوضحت أبو سيدو: "أحب استخدام طريقة إرسال الرسائل، سواء الرسائل النصية عبر الجوال، أو باستخدام تطبيق "واتس أب"، أو عبر موقع "فيس بوك"، لأوصل له رسالة بما أريد دون الإفصاح عنها بشكل مباشر، أو أن أرسل له عبارة أعجبتني تحمل معاني يفتقدها هو أو يتغافل عنها، لعله يفهمها ويطبقها في حياتنا".

لكل شخصية مفتاح

بدروها، قالت الأخصائية الاجتماعية إكرام السعايدة: "التواصل بين الزوجين مهم إذا اتبع كل منهما أساليب دبلوماسية، وابتعدا عن الأسباب التي تؤدي إلى تأجيج الخلافات وتدخل الأهل والأقارب".

وبينت السعايدة لـ"فلسطين" أن لكل شخصية مفتاحا يكون بمثابة البوابة للدخول إلى صاحبها، فهناك طرق مباشرة وأخرى غير مباشرة لإيصال وجهة النظر إلى الطرف الآخر، موضحة أن الطرق المباشرة هي الحوار والتفاهم، حيث يحاول كل طرف أن يوضح ما يقصده لشريك حياته دون توجيه نقد لاذع، أو أن يفعل ذلك من خلال إعطاء الحديث شكل النصيحة.

أما عن الطريقة غير المباشرة، فقالت: "رُبّ إشارة خير من كلمة، فالتلميح غير المباشر يمكن أن يعطي نتائج إيجابية، والنجاح في استخدام هذا الأسلوب يعود إلى فهم الزوجة لشخصية الزوج، فمثلا يمكن للزوجة أن تهدي زوجها كتابًا ما فيه المعاني التي ترغب بتوصيلها له، أو أن ترسل له رسالة عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي تحمل شيئا من هذه المعاني أيضا".

وأضافت: "من الأمثلة الأخرى للفت النظر بشكل غير مباشر قيام الزوجة بالاستشهاد بأحد الأزواج الذين يمثلون مصدر ثقة عند زوجها لكي تنبهه لموقف معين أو تغير فيه سلوكا ما، وكذلك الاستدلال بآراء شخصيات يعتبرها قدوة له كإعلامي أو داعية، وبالطبع ذكر بعض المواقف الواردة في السنة النبوية، وهذا يتوقف على قدرة الزوجة على مخاطبة زوجها وفقا لشخصيته وطريقة تفكيره".

ونوهت أن تجاهل الزوجة القيام بمسئوليات التي هي في الأصل من مهام الرجل، هو أسلوب فعال من شأنه أن يدفع زوجها نحو تحمل مسئولياته التي اعتاد أن يلقيها كلها على عاتقها.

وشددت السعايدة على أن استخدام أسلوب النقد للفت نظر الطرف الآخر للاحتياجات ممكن ولكن مع الانتباه لطريقته، فالنقد البناء يمكن أن يغيّر الزوج نحو الأفضل ويجعله يعمل على تطوير شخصيته، أم النقد الهدّام الذي يكون بالتهكم فهو سلاح سيئ وغير فعال، وكذلك توجيه الانتقاد لشريك الحياة أمام الآخرين سواء أقرباء أو غرباء، بالإضافة إلى أن الشكوى والتذمر أمام الغير والقدح بشخصية الزوج أمور من شأنها أن تحقق نتائج سلبية على العلاقة بين الشريكين.

اخبار ذات صلة