الهرمجدوني، هو نائب الرئيس الأمريكي، الذي زار إسرائيل قبل أيام، مايك بينس، هو المحرِّض الرئيس لدونالد ترامب، تنفيذا لعقيدته، الهادفة لاستعجال عودة الماسيح المنتظر، وفق العقيدة، المسيحانية الصهيونية، التي تمثلها، الكنيسة الأنجليكانية، حيث يبلغ عدد المنتمين إلى هذه العقيدة، 285 مليون مسيحاني صهيوني، يمثلون 13% من مجموع المسيحيين في العالم، وهم يمثلون ربع مسيحيي أمريكا، وهم أيضا الذين أنجحوا، دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة، عبر الوسيط الرئيس، مايك بنس!!
هذه الطائفة هي أكثر طوائف العالم دعما لإسرائيل، تدعم إسرائيل سنويا بمائتي مليون دولار، أي تأتي في المرتبة الثانية بعد دعم الجاليات اليهودية، التي تدعم إسرائيل بثلاثمائة مليون دولار!
هذه الطائفة التي ينتمي إليها مايك بنس، وسفير أمريكا في إسرائيل، ديفيد فردمان، ومعهم جيسن غرينبلات، وجوقة كبيرة في البيت الأبيض، يخضع دونالد ترامب لهذه العقيدة.
هذا التيار المسيحاني الصهيوني، هو أكبر داعم لحركة الاستيطان، ليس بالمساهمة في البناء والإعمار فقط، بل في اقتصاد المستوطنات، الزراعي، والصناعي، ومُخطّط لإفشال حركات المقاطعة. هذا التيار المسيحاني الصهيوني يموِّل البؤر الاستيطانية، ويشجع مغتصبيها على عدم إخلائها.
لهذا التيار نشاطٌ سياسي داخل حكومة إسرائيل، وله سفارة في القدس، كما أن لجنة الكنيست للعلاقات مع المسيحيين في الكنيست، تسير وفق عقيدة هذا التيار.
عَقَدَ تيارُ المسيحانية الصهيونية مؤتمرا في القدس عام 1980 نظَّمتْه سفارتهم في القدس، حضره ألفٌ وأربعمائة منتمٍ للتيار، قرروا الاحتفال السنوي، بعيد المظال(سكوت) كل عام، وهم يزحفون قبل حلول العيد إلى القدس، ويشاركون في مسيرة كبيرة إلى حائط (المبكى)!!
أسسوا في أمريكا جمعية مسيحية كبيرة باسم، (مسيحيون يحبون إسرائيل) تضم ثلاثة ونصف مليون عضو، أُسستْ هذه الجمعية عام 2006م، يرأسها، القس جون هاغي، هدفها تعزيز ثقافة محبة إسرائيل بين المسيحيين، ثقافيا، وفنيا، تعقد في الشهر الواحد ثلاثين مؤتمرا ونشاطا، إليكم هذه المقتطفات من صفحة الجمعية الإلكترونية يوم 23-1-2018م:
اعتاد نتنياهو على مدحها في صفحتها، وفي الفيس بوك قائلا: "ليس لنا مَن هم أكثر إخلاصا منكم، أنتم حين تدعموننا، فإنكم تدعمون أنفسكم!"
قال عنها عضو الكنيست آفي ديختر: "لقد غزوتم قلبي"
قال عنها، رئيس إسرائيل السابق، شمعون بيرس: "نقدر دعمكم وإخلاصكم لإسرائيل!"
أما مايسترو الجمعية، الهرمجدوني، مايك بنس، قال لجماعته:
"أنظر إلى وجوهكم المشرقة، أنتم أنجحتم، الرئيس ترامب، هو معكم، إن المجد الذي سيجمع أمريكا، وسيُعزِّز إسرائيل، سيشرق قريبا، كما يقول الإنجيل: "إذا كنتَ مَدينَا، أوفِ دَيْنَكَ، وإذا كُرِّمْتَ، أكرمْ غيرَك!"
إليكم أبرز عقائد هذا التيار المسيحاني الصهيوني الأنجليكاني:
إسرائيل هي دولة اليهود، ولن يعود المسيحُ المنتظر إلا إذا أكملتْ إسرائيل اغتصاب (أرض الميعاد)، إن عودة المسيح مستحيلة بدون إكمال بناء إسرائيل، كدولة لليهود، لذلك فالاستيطان الإسرائيلي هو المقدمة الضرورية لعودة المسيح، حيث يحكم العالم ألف عامٍ، بعد أن ينتصر في المعركة الفاصلة، بين الخير والشر في معركة، هرمجدون في (إسرائيل)!!
يجب شكر اليهود لأنهم أهل التوراة، لأن المسيح قال:
"الخلاص لا يأتي إلا من اليهود!!"وكما قال بينس في خطابه في الكنيست يوم، 22-1-2018م:"التاريخ الأمريكي هو التاريخ اليهودي"!!
لا، لحل الدولتين، ولا، لأية دولة فلسطينية على أي جزء من أرض اليهود!
على الرؤساء الأمريكيين تلبية طلبات إسرائيل، والحفاظ على أمنها، ودعمها، والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وتطبيق قرار الكونجرس عام 1995م القاضي بنقل سفارة أمريكا للقدس!
يجب التعاون مع كل الجمعيات اليهودية المختصة بإعادة بناء الهيكل الثالث!
يجمع أنصارُ هذا التيار المال لدعم الجيش الإسرائيلي!
الغريبُ، أننا ما نزال نسمعُ الإعلامَ الأمريكي، والإسرائيلي يُردد ليل نهار:
أوقفوا التطرف والتحريض الديني.
أمريكا و(إسرائيل) تحاربان دُعاة العنصرية والإثنية، وتسعيان لمنع عودة الحروب الدينية في الألفية الثالثة!!!