قائمة الموقع

إنجاز المصالحة "حجر الأساس" لإعادة بناء "م ت ف"

2018-01-28T08:27:09+02:00
جانب من توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية (الأناضول)

قال مراقبان سياسيان إن إنجاز المصالحة الوطنية وتطبيق بنود ما اتفقت عليه حركتا حماس وفتح في العاصمة المصرية القاهرة، يعد "حجر الأساس" لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

وشددا في حديثين منفصلين لصحيفة "فلسطين"، على أن المصالحة حجر الأساس لإعادة بناء المنظمة، وهي لا تمثل رواتب وتعاقب حكومات، وإنما عناوينها الأساسية الانتخابات؛ ومنظمة التحرير.

وتريد فصائل تنضوي تحت إطار المنظمة وأخرى من خارج المنظمة، إعادة بنائها وفق أسس ومعايير حددها اتفاق المصالحة بين الفصائل القاهرة في مايو/ أيار لسنة 2011.

وكررت الفصائل ومنها حماس والجهاد الإسلامي اللتان لا تنضويان تحت إطار المنظمة، مرارًا مطلبهما بضرورة إعادة بناء المنظمة.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بنابلس رائد نعيرات، إن المطالبة بإعادة بناء المنظمة التحرير ليست حديثة بل إنها قديمة.

واعتبر نعيرات، أن أهم معيار يمكن أن تبنى عليه المنظمة، أن تكون ممثلة لجميع الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى من معايير بناء المنظمة أيضًا، زيادة نسبة الديمقراطية فيها، وعدم الاحتفاظ بنظام المحاصصة والذهاب إلى الانتخابات، وأن يعبر برنامجها السياسي عن طبيعة المرحلة السياسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وعدَّ نعيرات أن المصالحة خطوة أساسية لاستعادة الوحدة، من خلالها يمكن إعادة بناء البيت الوطني الفلسطيني.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح: "إذا نجحنا في ذلك (إنجاز ملف المصالحة)، يمكن الحديث بعدها عن تحقيق الوحدة ومن ثم الانتقال إلى إعادة بناء المؤسسات ومنظومة العمل الفلسطيني".

وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر طالب، أمس، بإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية وبما يُسهم في صوغ استراتيجية مواجهة وطنية على كل الصعد، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني الخاصة بإنهاء اتفاقيات (أوسلو) والتزاماتها الأمنية والسياسة والاقتصادية، وسحب الاعتراف بالاحتلال.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، إنه "دون مصالحة فلا جدوى من الحديث عن إعادة بناء منظمة التحرير".

وأضاف عوكل: إن دور ومكانة منظمة التحرير يمثل هوية الشعب الفلسطيني والإطار الوطني له؛ الذي إذا أعيد بناؤه دون مصالحة ومشاركة حقيقية من الفصائل الموجودة خارج المنظمة، فهذا سيؤثر في كل معايير إعادة بناء المنظمة.

وشدد على أن بناء المنظمة يجب أن يكون ضمن رؤية واستراتيجية سياسية واضحة، ومعرفة إن كان اتجاهها نحو "التسوية" أم نحو رؤية أخرى تؤمن أن الصراع مع الاحتلال على كل الأراضي الفلسطينية. "وهذا يفرض إستراتيجيات وأدوات عمل مختلفة".

واعتبر عوكل أن العمل وفق الصراع على كل الأرض الفلسطيني، يتطلب استعادة دور الشعب الفلسطيني كله، في الداخل والخارج.

وأشار إلى إمكانية إعادة بنائها يمكن أن يتم بالتوافق بين الفصائل، أو بإجراء انتخابات مجلس وطني.

ولفت الكاتب والمحلل السياسي النظر إلى أهمية إعادة الحياة إلى دوائر المنظمة، وإعادة النظر في العلاقة بين المنظمة والسلطة، وبنائها على أساس الشراكة الوطنية الكاملة.

وشدد على أهمية إيجاد استراتيجية وطنية فلسطينية، مهمتها؛ إبقاء وتعزيز الصمود الفلسطيني على الأرض المحتلة، وهذه أهم وظيفة، ولا بد أن تكون محل اهتمام، وكذلك تفعيل كل مواطن فلسطيني في أماكن وجوده.

اخبار ذات صلة