قائمة الموقع

"زان أونلاين" يتلألأ بالخطوط العربية والحصار يقف له بالمرصاد

2016-03-29T06:22:30+03:00

بخطوطٍ عربيةٍ مختلفةٍ، تأتي لوحاتٌ تحمل آياتٍ قرآنيةً بالكنعاني والأندلسي والنسخ، إضافة إلى الخطوط الحرة "مودرن"، بتصميمات تعتمد على الزخارف الإسلامية، ويستغرق الواحد منها عدة أيام لتخرج على قدر كبير من الجاذبية والجمال.. "زان أونلاين" متجر إلكتروني للأعمال الفنية والأرابيسك، أسسه الشاب "مهدي الجمل" بمشاركة من زوجته "نور الحرازين"..


لمواجهة البطالة

قال الجمل _خرِّيج الهندسة المعمارية_ لـ"فلسطين": "اخترت فتح مشروع يناسب دراستي الأكاديمية حتى لا أكون بعيدًا عنها كل البعد، وأستطيع ممارسة ما تعلمته في الجامعة، وخاصة بعدما عملت في عدة فرص بعقود مؤقتة، كلها انتهت دون الحصول على وظيفة ثابتة، فقررت الاستقلال في العمل لأخرج من قيود العمل ضمن حدود معينة إلى الانطلاق في عمل أكثر إبداعًا".

وأضاف: "سبب إقامة المشروع إنقاذ أنفسنا من شبح البطالة، والرغبة الشديدة في رؤية تصاميمنا منفذة على أرض الواقع، ونحاول التغلب على الصعوبات التي يواجهها أي مشروع قيد الإنشاء والتطوير في قطاع غزة، ومجاراة السوق المحلي".

وبيّن الجمل أن فكرة المشروع _إلى جانب مكتبه الهندسي_ عبارة عن متجر إلكتروني للأعمال الفنية والأرابيسك، يستطيع الناس شراءها والاستفسار عن أسعارها ومواصفاتها بطريقة إلكترونية في أي وقت وأي مكان.

وأشار إلى أنه اتّجه نحو التسويق الإلكتروني بسبب انتشاره بين الناس، وهو طريقة معتمدة وعليها إقبال كبير في دول العالم، ولكن لم يتم استخدامها بشكل احترافي في فلسطين والدول العربية بشكل عام.

يتمحور اهتمام المشروع وعمله حول الأعمال الفنية الجدارية، والخشبية، والخطوط العربية والأرابيسك، ذات التصاميم العالمية، وبغض النظر عن المساحة الداخلية للمنزل.

وأوضح الجمل أن سبب تسمية المشروع بهذا الاسم كون خشب الزان من أشهر وأجود أنواع الخشب التي تُستخدم في مثل هذه الأعمال، لافتًا إلى أن الظروف الاقتصادية حالت دون استخدامه بشكل أساس في منتجات مشروعه، نتيجة ارتفاع سعره، وانقطاعه من السوق المحلي بسبب الحصار الإسرائيلي.


عثرات الطريق

ولفت الجمل إلى أن العقبات والصعوبات التي واجهته كانت متنوعة، أولها ما يتعلق بالجانب التنفيذي، مضيفًا: "واجهنا بعض الصعوبات في اختبار التصاميم على أرض الواقع من حيث قوة وجودة الخشب ونوعية وتكلفة التشطيب والدهان وجودتهما".

وأضاف: "ومن ثم الناحية المادية، حيث كانت الصعوبة تكمن في تنفيذ التصاميم على نفقتنا ومسؤوليتنا الخاصة قبل التسويق لها, إضافة إلى عدم يقيننا الكامل من إقبال الزبائن على هذه النوعية الجديدة من الأعمال والطريقة الجديدة في التسويق لها كونها تعتمد على المراسلة الإلكترونية".

واستكم حديثه: "كما أنه يوجد أعداء النجاح والمنتقدون والمقلدون لهذه التصاميم رغم أنها تصاميم خاصة بنا، فلا يوجد قانون فعلي لحماية هذا النوع من الأعمال، خصوصًا أن طبيعتها تعتمد على التسويق الإلكتروني فيسهل سرقة التصاميم واستخدامها"، مبينًا أنه كان من الصعب أيضًا إقناع الناس بفكرة التعامل الإلكتروني وكسب ثقتهم.

ونوه إلى أنه يتم الحصول على المواد الخام من التجار والموزعين، ولكن يصعب الحصول عليها بشكل دائم بسبب عدم استقرار السوق المحلي، وانقطاع العديد من هذه المواد من خشب ومواد دهان وغيرها.

ورغم ارتفاع ثمن المنتجات، وسوء الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها أهالي قطاع غزة، إلا أن هناك إقبالًا من قبل الناس عليه، نظرًا لما يضفيه من ديكور مميز وجذاب على المكان، مشيرًا إلى أن الأوضاع الاقتصادية لها عامل التأثير الأكبر في عملية الشراء، فمن ناحية الرواتب يكون البيع خلال النصف الأخير من الشهر ضعيفًا جدًا، والكثير من الزبائن يؤجلون الطلب فيصبح لديهم تكدس في الطلبات المعلقة، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام من خشب ومواد العزل والدهان والتأسيس، وانقطاع العديد منها؛ ما يدفع دائمًا للبحث عن بدائل مرضية وذات فاعلية وجودة، حسب حديث الجمل.

اخبار ذات صلة