قال الرئيس الرواندي بول كاغامي، لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، إنه "سيلتزم القانون الدولي فيما يخص تهجير طالبي لجوء من إسرائيل إلى بلاده".
ويأتي هذا التصريح، بعد نفي حكومة رواندا توقيعها اتفاقا سريا مع تل أبيب، يقضي باستيعابها الآلاف من طالبي اللجوء الأفارقة في الأراضي المحتلة الفلسطينية.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في تصريح مكتوب، اليوم الخميس، إن نتنياهو التقى الرئيس الرواندي على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منتجع دافوس السويسري.
وقال إن نتنياهو "هنأه بمناسبة توليه منصب رئيس الاتحاد الإفريقي، وبحث الزعيمان سلسلة من المواضيع بما فيها توسيع التعاون بين البلدين".
وأضاف:" أما بخصوص قضية المهاجرين، فتوافق رئيس الوزراء مع الرئيس كاغامي، الذي شدد على أنه سيقبل فقط بإجراءات تتماشى مع القانون الدولي".
وكانت الحكومة الرواندية قد نفت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن تكون قد وقّعت اتفاقا سريا مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية، يقضي باستيعابها الآلاف من طالبي اللجوء الأفارقة في الأراضي المحتلة الفلسطينية.
وجاء النفي بعد أن كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو أبرم هذا الاتفاق مع رئيس رواندا.
ونظّم الآلاف من طالبي اللجوء تظاهرة قبالة مقر سفارة رواندا في مدينة تل أبيب احتجاجا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهجيرهم اليها.
وتُصر رواندا على انها مستعدة لاستقبال طالبي اللجوء، إذا ما جاؤوا طواعية غير مكرهين.
وقال بيان الحكومة الرواندية:" رواندا مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة باستقبال أي شخص يصل إلى حدودها بحاجة إلى منزل، طواعية وبدون أي قيود".
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية قد أمهلت نحو 40 ألف طالب لجوء، غالبيتهم من السودان وإريتريا، حتى نهاية شهر مارس/آذار القادم، لمغادرة الأراضي المحتلة الفلسطينية والا فإنهم سيواجهون عقوبة السجن إلى أجل غير مسمى.
وعرضت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على كل طالب لجوء مبلغ 3500 دولار أمريكي وتذكرة طائرة في حال قبل المغادرة طواعية.
من جهة ثانية، فقد ذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن نتنياهو اجتمع مع وزير المالية الغواتيمالي خوليو هكتور استرادا.
وقال إن نتنياهو قال في الاجتماع:" أثمن كثيرا موقف الرئيس موراليس الحازم حيال القدس، وأقدر كثيرا الصداقة بيننا وما قمتم به من الإعلان عن نقل سفارتكم إلى عاصمتنا".
وغواتيمالا، هي ثاني دولة بعد الولايات المتحدة الأمريكية، تعلن عزمها نقل سفارتها من تل ابيب إلى القدس.
إلى ذلك، فقد هيمن الموضوع الإيراني على لقاء نتنياهو مع الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون
ونقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نتيناهو قوله:" الشراكة بيننا مهمة أيضا لأمن أوروبا".
وأضاف:" تحدث الزعيمان مطولا عن ضرورة صد العدوان الإيراني في المنطقة، وأعرب نتنياهو عن رأيه بأنه لا يمكن إبقاء الاتفاق النووي مع إيران على حاله، لأن هذا الاتفاق سيؤدي في غضون عدة سنوات إلى تسلح إيران بترسانة من القنابل النووية".
وتابع مكتب نتنياهو:" أكد رئيس الوزراء التزام إسرائيل بمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، وأكد على أنه يجب التعامل مع التقصيرات التي وردت في الاتفاق النووي".
وكان نتنياهو قد وصل إلى دافوس مساء الثلاثاء، فيما من المقرر أن يلتقي اليوم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسبما قال مكتبه في تصريح سابق أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول.