وافقت، اليوم، الذكرى الثامنة لاغتيال القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، محمود عبد الرؤوف المبحوح، في مدينة دبي يوم 19 يناير/كانون الثاني لعام 2010، وذلك على يد عناصر الموساد الإسرائيلي.
ونفذ عناصر الموساد الإسرائيلي، عملية الاغتيال بحق القيادي المبحوح، أثناء إقامته في أحد الفنادق بمدينة دبي بالإمارات العربية، عبر الصعقات الكهربائية ومن ثم الخنق، ونفت (إسرائيل) وقتها تورطها بجريمة الاغتيال رغم تأكيد شرطة دبي أن لديها دلائل قطعية تثبت تورط الموساد في اغتياله.
وولد المبحوح يوم 14فبراير/شباط 1960 في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، وفي عام 1986 اعتقل من قبل قوات الاحتلال التي أودعته سجن السرايا بغزة لمدة عام، بتهمة حيازته السلاح وانتمائه إلى حركة حماس.
وبعد تحرره، عاود المبحوح لمقاومة الاحتلال بسرية وكتمان، فشكل "الوحدة 101" المتخصصة بخطف الجنود الإسرائيليين، بإيعاز من القائد العام لكتائب القسام آنذاك، الشيخ صلاح شحادة، الذي أقدم الاحتلال على اغتياله أيضا مع أسرته في عام 2002.
وطارد الاحتلال الإسرائيلي المبحوح لسنوات، بتهمة وقوفه وراء خطف الجندي آفي سبورتس من بلدة جلوس القريبة من عسقلان، والجندي إيلان سعدون من منطقة المسمية، حتى تمكن المبحوح من اجتياز حدود غزة نحو الأراضي المصرية، فاعتقلته السلطات الأخيرة لمدة أربعين يوما ثم رحلته إلى ليبيا قبل أن يستقر بسوريا.
وخلال المطاردة في الخارج، اتهمت (إسرائيل) المبحوح بالعمل على تسليح كتائب القسام وتطوير قدراتها القتالية، الأمر الذي جعله ملاحقا لأجهزتها الاستخباراتية على مدار عقدين من الزمن، قبل أن تتمكن مجموعة من الموساد مؤلفة من 27 عنصرا من اغتياله داخل فندق البستان روتانا بدبي.
وحملت حماس، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اغتيال المبحوح (50 عاما) وقالت في بيان، آنذاك، "لقد كان الشهيد القائد من مؤسسي كتائب القسام، والمسؤول عن أسر الجنديين سبورتس وسعدون في بداية الانتفاضة الأولى، وقد خطط للعديد من العمليات البطولية الموجهة للاحتلال وهو أوّل من أقدم العدو الصهيوني على هدم بيته إبان الانتفاضة الأولى".