أكد منسق فعاليات معلمي الوكالة المفصولين في الضفة الغربية، عبد الفتاح النجار، أن إصرار "أونروا" على تنفيذ قرارها التعسفي القاضي بفصل 158 معلماً ومعلمة من حملة الدبلوم سيكون له تداعيات وخيمة على جودة التعليم، مشيرا إلى أن المفاوضات مع الأونروا توقفت تماما بفعل "تعنت" الأخيرة.
وقال النجار لصحيفة "فلسطين": "وصلت الاتصالات الساعية إلى التوصل لحلول مرضية للأزمة إلى طريق مسدود بعدما تمسكت إدارة "أونروا" بقرار الفصل التعسفي، والذي سينعكس بالسلب خلال الفترة المقبلة على مستوى وجودة التعليم في جميع مدارس الوكالة وتحديدا داخل مخيمات اللاجئين بالضفة".
وأضاف النجار: "أوعزت الوكالة إلى رؤساء المناطق التعليمية بإجراء عملية دمج بالشعب الدراسية بحيث يصل عدد الطلبة داخل الفصل الواحد إلى 50 طالبًا بعدما كان لا يتسع بالماضي لقرابة 45 طالبًا، وذلك من أجل معالجة التداعيات الكارثية لقرار الفصل في ظل وقف التوظيف في الوكالة".
وأوضح أن أكثر عمليات الدمج ستكون في صفوف المرحلة الابتدائية الأمر الذي سيتسبب بتقليل مستوى الاستيعاب لدى الأطفال وزيارة الأعباء على المعلم فضلا عن إضعاف جودة التعليم برمتها، مبينا أن الفعاليات الاحتجاجية ستتواصل حتى تتراجع الأونروا عن قرارها.
وأشار إلى إن إدارة "أونروا" أكدت خلال الاتصالات الأخيرة أنها ستفصل كل المعلمين الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا دون منحهم أتعاب إنهاء خدمة، أما الذين فوق الخمسين فستصرف لهم أتعاب ثمانية أشهر فقط، في حين لن تصرف لجميع المعلمين المفصولين راتبًا عن شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
وأرسلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كتاب لمدارس التعليمية في جميع مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية المحتلة، يقضي بفصل من الخدمة لكل معلم أو معلمة يحملون درجة الدبلوم، وذلك تحت عنوان "فصلك من الخدمة لحملك شهادة دبلوم".