نظمت اللجنة الوطنية المركزة لمواجهة تقليصات وكالة الغوث الدولية في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة الخميس، وقفة احتجاجية ضد تقليصات الوكالة وفصل المعلمين من حملة درجة الدبلوم.
وشارك بالوقفة التي نظمت أمام مكتب خدمات شؤون اللاجئين في باب الساحة بالبلدة القديمة، العشرات من معلمي الوكالة والفصائل والفعاليات، حيث رفعوا لافتات تندد بتقليصات الوكالة والمخططات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين.
وتحدث في الوقفة نائب رئيس اتحاد العاملين في الوكالة ناصر أبو كشك، قائلا أن المعلمين المفصولين يبعثون برسالة إلى الوكالة بأنهم مستمرون باحتجاجاتهم حتى استعادة كرامتهم وعودتهم إلى عملهم بعزة وكرامة.
وأشار إلى أن الوكالة وبالتزامن مع قرار ترمب الذي يمس أحد الثوابت الوطنية وهو القدس، تقدم على المس بثابت وطني آخر هو حق العودة، وتفصل 160 معلما من حملة الدبلوم بحجة عدم حصولهم على البكالوريوس.
وأوضح أن هذا يثبت أن هذه القضية ليست قضية حملة الدبلوم، وهي حجة واهية، خاصة وأن الوكالة طلبت منهم تقديم أسماء لأي 160 معلما مهما كانت شهاداتهم من أجل إحالتهم على التقاعد.
كما أبلغت المدارس بأنها دمجت الصوف على 50 طالبا في الصف الواحد، وهذا ما يعني أنه سيعلمهم معلمون غير متخصصين.
ودعا الى منع أي تغيير في المدارس مع بداية الفصل الثاني، محذرا من مساع تبذلها الوكالة لإفراغ مدارسها من أبناء اللاجئين، لكي ينتقلوا إلى المدارس الحكومية، ودعا وزارة التربية أن لا تستقبل أي طالب ينتقل إلى مدارسها من مدارس الوكالة.
وحذر من جملة خطوات مفاجئة ستقدم عليها الوكالة على صعيد التقليصات وإيقاف الخدمات هذا العام، مما يتطلب الاستعداد للمواجهة.
وبهذا الصدد، قال أن مكتب رئاسة الوكالة في القدس يتعرض للتفريغ بهدف الانتقال إلى رام الله بالتزامن مع قرار نقل السفارة الأمريكية.
كما أن الكفايات التعليمية ستغلق هذا العام بحجة أن خريجي معاهد الوكالة لا يجدون عملا في مدارسها، وهذا يعود بالأساس إلى أن الوكالة لا تلتزم بتشعيب وزارة التربية وتشكيلاتها المدرسية.
وأضاف أنه في هذا العام سيعطى لكل معلم 27 حصة أسبوعية، مما يعني إعطاء إجازة بدون راتب للمعلمين الفائضين عن الحاجة، إلى أن يتوفر مقعد تعليمي لهم، وهذا ما لن يتحقق.
وبيّن أنه في ظل مخطط إفراغ المدارس من الطلبة، فإنه في كل عام سيكون هناك أكثر من 150 معلما آخرين فائضين عن الحاجة.
كما أصدرت الوكالة مؤخرا قرارا جديدا يجيز لها فصل كل معلم لا تتجاوز مدة عمله 10 سنوات، فصلا تعسفيا بدون أتعاب نهاية الخدمة.
وطالب أبو كشك جميع المعلمين المفصولين بالتزام أماكنهم ومدارسهم وصفوفهم، كما طالب جميع المعلمين بأن لا يستقبلوا أي قرار بالانتقال أو الاستبدال في المدرسة الواحدة أو بين مدرسة وأخرى، وأن يرفض كل معلم غير مختص تعليم الطلبة.