قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن 35 عاما انقضت من عمر ثاني أقدم أسير في العالم الأسير (ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس ) 59 عام من قرية عاره في المثلث الشمالي داخل الأراضي المحتلة عام 48، ودخل اليوم عامه السادس والثلاثين على التوالي في سجون الاحتلال .
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن الأسير "يونس " معتقل منذ 18/1/1983 ، وذلك بعد اعتقال ابن عمه عميد الأسرى " كريم يونس" بأسبوعين، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي إسرائيلي، وكانت محاكم الاحتلال قد أصدرت حكمها على الأسير في بداية اعتقاله " بالإعدام شنقاً" برفقه الأسيرين ( كريم وسامي يونس ) بدعوى "خيانة المواطنة " حيث أنهم يحملون الهوية الإسرائيلية الزرقاء، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة ، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في سبتمبر من العام 2012 ، حكم المؤبد ب 40 عاماً ، لعدد من أسرى الداخل من بينهم الأسير "ماهر".
وأشار الأشقر إلى أن الأسير "ماهر يونس" محروم بقرار من المحكمة المركزية في الناصرة من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، وكانت سلطات الاحتلال رفضت التماساً منذ 10 سنوات تقدم به الأسير لرؤية والده وهو على فراش الموت بعد أن أصيب بمرض السرطان، حيث توفى دون أن يراه ولم يستطيع زيارته منذ فترة طويلة قبل وفاته نظراً لظروف مرضه مما أثر كثيراً على نفسية الأسير .
وكان الأسير قد خاض إضراب عن الطعام في عام 2013 باسم الأسرى القدامى، وخاصة أسرى الداخل الذين يحرمون من صفقات التبادل، في سجن جلبوع واستمر لعشرة أيام لتسليط الضوء على قضيتهم، وحتى تضعها القيادة الفلسطينية على جدول أعمالها في حال حدوث أي اتفاق مع الاحتلال ، وأوقف إضرابه بعد تدخل من الرئيس أبومازن شخصيا، الذي وعد برفع قضيتهم إلى سلم الأولويات .
وقد أجلت سلطات الاحتلال إطلاق سراح أسرى الداخل الى الدفعة الرابعة ضمن الاتفاق مع السلطة الفلسطينية ، ولم تلتزم بوعدها بالإفراج عنهم حيث لا يزال 29 اسيراً من القدامى يقبعون خلف القضبان منم 14 اسيراً من أسرى الداخل الفلسطيني .