فلسطين أون لاين

ولا يمكن أن يؤثر في القرار الأمريكي

حماس: الشكل الحالي للمركزي يصب تجاه بحث مداخل لإحياء المفاوضات

...
غزة - فلسطين أون لاين

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنه في ظل الواقع الحساس والخطير الذي كشف عنه قرار ترمب فإن التحرك الفلسطيني المواجه ينبغي أن يكون قوياً بحجم الجريمة التي ارتكبت بحق القدس وحق القضية الفلسطينية، ولاسيما بعدما بدا واضحًا ضعف الرد العربي والإسلامي الرسمي.

وأعربت الحركة عن أملها في بيان صحفي "بعد هذا التطور الخطير باعتبار القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني أن تُحشد كل الجهود الوطنية الفلسطينية وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية لاستنهاض الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للخروج بانتفاضة عارمة لا تنتهي إلا بإسقاط هذه المؤامرة وشطب هذا القرار الأمريكي الإجرامي بحق شعبنا ومقدساتنا".

وقالت: "إن من أبجديات العمل السياسي والوطني أن تتم الدعوة الفورية لاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير لوضع خطة وطنية لمواجهة شاملة مع الاحتلال ومع قرار الإدارة الأمريكية".

وأشارت إلى ضرورة ارتكاز الخطة أساساً على إنهاء حقبة أوسلو إلى الأبد لما جلبته على القضية من ضرر جسيم، وإنهاء الإفرازات السيئة التي ارتبطت بأوسلو مثل التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية.

وأكدت حماس في بيانها على ضرورة أن تشمل الخطة التحرك في كل اتجاه لعزل القرار الأمريكي وفضح الإجرام الصهيوني، كما تشمل التحرك لجلب الدعم العربي والإسلامي الذي يضمن صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والمخيمات، ويضمن استمرار فعاليات الانتفاضة الشعبية بما في ذلك رعاية الجرحى وأهالي الشهداء والأسرى.

كما أكدت على أن حماية المشروع الوطني الفلسطيني مهمة وطنية وحْدوية لا يمكن أن تتحقق إلا بالشراكة السياسية والوضوح والتوافق في اتخاد القرارات المصيرية بعيداً عن الهيمنة والتفرد والالتفاف على إرادة الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله.

وقالت الحركة: "مقاطعتنا لجلسات المجلس المركزي يومي 14و 15 من يناير نابعة من أن المعطيات القائمة والشكل الذي ينعقد من خلاله المجلس المركزي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج تنسجم مع حاجات الشعب وأهدافه الوطنية، ولا يمكن أن تؤثر في القرار الأمريكي".

وذكرت أنها تصب في اتجاه بحث عن مداخل أخرى لإحياء عملية التفاوض التي من شأنها أن تعطي غطاءً جديداً للعدو الصهيوني للإجهاز على القضية وتصفيتها وقتل أحلام شعبنا وطموحاته في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.