فلسطين أون لاين

شرطة الاحتلال تمنع مؤتمراً رفضاً لقرار ترامب بالقدس

...
القدس المحتلة (أ ف ب)
القدس المحتلة - قدس برس

منعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، عقد مؤتمر صحافي مرتين متتاليتين، تحت عنوان "أما آن للعالم أن يسمع صرخة القدس".

وأفاد مسؤول ملف القدس في المجلس الثوري بحركة فتح عدنان غيث، بأنه كان من المفترض عقد مؤتمر صحافي في فندق "الدار" بمدينة القدس، بمشاركة أكثر من 500 وسيلة إعلامية مختلفة، لنُصرة القدس وإيصال صوتنا للعالم.

وأضاف، أنه كان من المفترض أن يُلقي البيان الخاص بالمؤتمر رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا.

وأشار إلى أن اقتحام عناصر من مخابرات الاحتلال برفقة قوات الاحتلال فندق الدار قبيل انعقاد المؤتمر، ومنعت عقده حيث لم تُطلع المتواجدين على سبب ذلك.

وعقب الإعلان عن تغيير مكان المؤتمر، لاحقت عناصر الاحتلال المشاركين في المؤتمر ومنعت انعقاده للمرة الثانية، كما اعتقلت كلًا من؛ مدير مؤسسة إيلياء للإعلام الشبابي أحمد الصفدي، وعضو هيئة العمل الوطني عبد اللطيف غيث، والناشط والمختص بشؤون القدس هاني العيساوي، إضافة إلى استدعاء مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل.

وبعد منع انعقاد المؤتمر، اضطر الشيخ صبري إلقاء بيان المؤتمر من مكتبه في القدس، حيث أكّد "أن القدس ليست للبيع"، وأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "باطل، وخطته لن تتحقق طالما أن هناك من يُدافع عن المدينة بكل ما أوتي من وسائل وقوة".

وطالب البيان الذي ألقاء الشيخ صبري، جميع دول العالم بالوقوف بقوة وحزم، ضد كل دولة تعلن نيتها نقل سفارتها لدى الاحتلال إلى مدينة القدس.

ودعا كل الدول العربية والإسلامية، لفرض عقوبات اقتصادية وتجارية ضد أمريكا، وصولًا إلى إغلاق سفاراتها في تلك الدول، وسحب الاستثمارات العربية من بنوكها ومؤسساتها المصرفية.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل على وضع القرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية عامة، والقدس خاصة، موضع التنفيذ، والتي كان آخرها، قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2334 "بعيدًا عن الانتقائية وازدواجية المعايير".

وطالب أيضًا رؤساء الدول ورجال العلم والعلماء العالمين العربي والإسلامي "بأن يرتقوا بردود أفعالهم على القرارات المتعلقة بالقدس من مستوى الإدانة والشجب، والخطابات السياسية إلى مستوى الفعل، وتوظيف أدوات حقيقية لدعم صمود المقدسيين والحفاظ على المقدّسات".

وقال إن على الرئيس الأمريكي وإدارته "المتطرفة" أن تتراجع عن قرارها المجحف والظالم والمتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ووقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وتوجه البيان بالشكر لكل من وقف بجانب القضية الفلسطينية، ولكل الدول التي صوّتت إلى جانب بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ذلك القرار الذي عرّى وبطح أمريكا أمام كل دول العالم.