أطلقت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الأربعاء، حملة "العهد هو العهد.. الحرية لأطفال فلسطين"، دعماً ومناصرة للطفلة عهد التميمي (16عاماً)، المعتقلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 15 يوماً.
وقال وزير التربية والتعليم صبري صيدم، في كلمة له أثناء إطلاق الحملة من مدرسة بنات البيرة الثانوية (التي تدرس فيها عهد)، إن الوقفة تؤسس لـ"مدرسة الفخار والمساندة للأطفال والطلبة المعتقلين الذين حرمهم الاحتلال من العيش في بيئة تعليمية آمنة".
وأضاف "اليوم نقف أمام ملحمة نضالية أصيلة عنوانها العهد، ونريد للعالم أن يسمع صوتنا، وبالعلم والأمل والقلم تتواصل حكاية البقاء والوفاء للراحلين".
ووجّه الوزير التحية للطالبة "عهد" ولعائلتها التي اعتقل جيش الاحتلال والدتها ناريمان (40 عاماً) وابنة عمها "نور" (21 عاماً) أيضاً.
وبيّن أن الحملة تهدف لإبراز الواقع الصعب الذي يعيشه أطفال فلسطين، وللضغط من أجل الإفراج عنهم من سجون الاحتلال.
وقال "مكان الطلبة الطبيعي في الغرف الصفية لا أقبية التحقيق ومحاكم الاحتلال".
وتتضمن الحملة مجموعة من الأنشطة المدرسية وأخرى بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأطفال.
وتحوّلت الطفلة التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، إلى "أيقونة" للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين.
وكانت محكمة عوفر العسكرية قد مددت، الاثنين الماضي، للمرة الثالثة، اعتقال الطفلة التميمي ووالدتها، 8 أيام، لـ"استكمال التحقيق معهما".
واعتقلت قوات الاحتلال عهد، فجر يوم 19 ديسمبر/كانون أول الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمالي رام الله بالضفة الغربية المحتلة.