قائمة الموقع

احتفاء في المغرب بأسرى فلسطينيين محررين

2017-12-29T18:26:18+02:00

تحت شعار "القدس عاصمتنا.. الأسرى عنوان حريتنا" شهدت العاصمة المغربية الرباط أمس مهرجانًا احتفاليًا بوفد من الأسرى الفلسطينيين المحررين وأسرهم.

ونظمت المهرجان الذي أقيم بمسرح محمد الخامس "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" بالتنسيق مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين بفلسطين، وحضرته شخصيات وطنية من مختلف الأطياف السياسية المغربية وشخصيات فلسطينية ومواطنون.

وكانت "الوحدة بين الفصائل" مطلبا تردد خلال المهرجان على لسان الأسرى المحررين والمسؤولين الفلسطينيين والفاعلين المدنيين المغاربة وجميع الحاضرين.

وقال منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عبد القادر العلمي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "هو وإدارته وأسلافه يقفون وراء المآسي التي تعرض لها الشعب الفلسطيني".

وأضاف العلمي في كلمته: "من يراهن على الولايات المتحدة يراهن على الوهم والسراب فلا طريق لتحرير فلسطين إلا المقاومة ولا مصلحة تعلو على الكرامة وعلى استقلال بلداننا وسيادتها".

القدس في القلب

بدوره، ندد خالد السفياني عضو "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" بترامب وإدارته قائلا إن "القدس فلسطينية أحب ترامب أم كره"، معلنا رفع سقف المطالب من قطع العلاقات مع (إسرائيل) إلى إطلاق دعوة لمقاطعة المؤسسات الأميركية في المغرب من سفارات وقنصليات، وهي الدعوة التي يتبناها عدد من المنظمات المدنية الداعمة للقضية الفلسطينية.

ونقل رئس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إلى المغاربة سلام أسرى فلسطين وسلام القدس وشهدائها وسلام المرابطين والمرابطات على بوابات القدس وأسوارها، مذكرا بالشهداء المغاربة الذين سقطوا على الأرض المقدسة وهم يهتفون "سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإمّا حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى".

واعتبر قراقع أن قرارات ترامب والكونغرس الأميركي "إرهاب دولة منظم ومخالفة للقانون الدولي"، داعيًا دول العالم إلى مراجعة الاعتراف بدولة فلسطين ومقاطعتها سياسيا واقتصاديا ودعم القيادة الفلسطينية لإسقاط القرار الأميركي".

وكرمت الجهة المنظمة للمؤتمر السفير الفلسطيني ووزير شؤون الأسرى والمحررين، وعبلة سعدات زوجة الأسير أحمد سعدات، والأسرى المحررين وباقي الوفد الفلسطيني وتعهدت بمواصلة نصرة القضية الفلسطينية.

معرض

من جانب أخر، اتفق قراقع، ووزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج، على التنسيق لتنظيم معرض لأدب وإصدارات الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال خلال الأشهر المقبلة في المملكة المغربية

وقال قراقع: "رغم كل ما يعانيه الأسرى من إجراءات تعسفية وانتهاكات يومية في سجون الاحتلال، إلا أنهم لم يستسلموا لهذا الواقع المرير، بل قاوموا بكل قواهم، وسجلوا انتصارات متعددة، وحولوا السجون إلى معاهد وجامعات تخرج المثقفين والمتعلمين وأصحاب الشهادات العليا، والأدباء والشعراء".

وأضاف أن فكر وأدب السجون فرض نفسه كظاهرة أدبيّة في الأرشيف النضالي الفلسطينيّ الحديث، أفرزتها خصوصيّة الوضع الفلسطينيّ.

من جانبه، قال الأعرج إن المغرب على أتم الاستعداد لاستقبال وتنفيذ كل ما من شأنه أن يدعم القضية الفلسطينية، القضية الأم، ويسخر ما لديه من إمكانيات للتعريف بهمّ الأسير الفلسطيني وإيصال صوته إلى العالم.

اخبار ذات صلة