أجلت محكمة "عوفر" العسكرية، أمس، نطق الحكم النهائي بحق الأسير عمر العبد منفذ عملية مستوطنة "حلميش" قبل خمسة أشهر، دون تحديد موعد للجلسة القادمة.
وقال علي العبد، عم الأسير لصحيفة "فلسطين": إن "قاضي المحكمة قرر رفع الجلسة بعد قيام عائلات المستوطنين القتلة الذين حضروا المحاكمة بإحداث فوضى داخل القاعة"، مبينا أن نيابة الاحتلال العامة، طلبت حكم عمر 4 مؤبدات وغرامة مالية لم تحدد قيمتها بعد.
وأضاف: إن "عمر البطل حضر الجلسة بمعنويات عالية رغم منع والديه من الحديث إليه، وظهرت الابتسامة على وجهه طوال فترة انعقاد الجلسة، الأمر الذي أغضب عائلات المستوطنين بعدما كان من المقرر الاستماع إلى شهاداتهم في القضية".
وأكد العبد أن العائلة تتخوف من استجابة قضاة محكمة الاحتلال لدعوات وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان بإيقاع حكم الإعدام بحق نجل العائلة، مشيرا إلى أن العائلة تتابع قضية المحاكمة وتصريحات ليبرمان مع المحامي المختص.
ودعا ليبرمان، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، أمس، قضاة المحكمة العسكرية لما أسماه "التحلي بالشجاعة وإصدار حكم الإعدام على الأسير عمر العبد".
وأضاف ليبرمان "أن الدم اليهودي لن يذهب هدرا، وأنه لا مكان للمخربين حتى في السجن" حسب تعبيره.
ونفذ الأسير عمر العبد (19 عاما) في 21 من شهر يوليو/تموز الماضي عملية طعن أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وإصابة رابع، بعد اقتحامه لمستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي قرية "النبي صالح" شمال غرب رام الله، وذلك ردا على محاولات الاحتلال بفرض بوابات أمنية أمام المسجد الأقصى المبارك.
وأربكت عملية "العبد" أجهزة الاحتلال الأمنية، فسارعت على الفور بحصار قرية النبي صالح، واعتقال عائلة المنفذ وأقربائه، فيما أزالت البوابات الأمنية، لاحقا خشية تدهور الأوضاع الأمنية، وبفعل الهبة المقدسية آنذاك والتي عرفت بـ "هبة الأسباط".
وأصدرت قوات الاحتلال، أواخر أغسطس/ آب المنصرم، أحكاما متفاوتة بحق أفراد العائلة، إذ حاكمت والده بالسجن لـ 60 يوما، فيما حكمت على أخَوَي العبد وعمه بالسجن لـ 8 أشهر وكذلك حكمت على الأم "ابتسام" بدفع غرامة مالية قدرها 3 آلاف شيقل والسجن 31 يوما، انتهت أخيرًا.