فرضت محكمة صلح الاحتلال في بئر السبع بالنقب المحتل الى الشيخ صياح الطوري (68 عاما) المعروف باسم "شيخ العراقيب" السجن الفعلي لمدة 10 أشهر والإبعاد عن قريته العراقيب مسلوبة الاعتراف والتي هدمتها سلطات الاحتلال 122 مرة لغاية الآن.
كما فرضت المحكمة على الطوري غرامة قدرها 36 ألف شيقل. ورفض الطوري إطلاق سراحه مقابل إبعاده عن العراقيب. وفور صدور القرار، بدأ طاقم المحامين بالعمل مباشرةً على تقديم استئناف على القرار إلى محكمة الاحتلال المركزية.
وكانت المحكمة دانت شيخ العراقيب بجميع بنود الاتهام المنسوبة إليه والتي شملت 18 تهمة "اعتداء على أملاك الدولة" وغيرها.
وقال المحامي الموكل بالدفاع عن أهالي قرية العراقيب، شحدة ابن بري، لموقع "عرب 48" في حديث سابق حول القضية، إن "ما يحدث هو تنفيذ لمشروع اليمين المتطرف على أرض الواقع" مضيفاً: "القرار ضد الشيخ الطوري صعب وانتقامي. نحن الآن ندرس ونستعد لتقديم الاستئناف".
وأكد أن "القرارات الجديدة تضاعف رغبة الحكومة ملاحقة العرب والانتقام منهم بفرض غرامات باهظة عليهم مقابل عمليات الهدم، وهذا توجه انتقامي غير مسبوق، يهدف إلى دفع المواطن العربي لحالة من اليأس والاستسلام والعجز عن إعادة البناء لانشغاله بدفع الغرامات والملاحقة السياسية".