أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية ضرورة حدوث مراجعة فلسطينية شاملة لكل مسيرة التسوية التي بلغ عمرها ربع قرن وأوصلتنا للوضع الحالي.
وقال - خلال مؤتمر بعنوان " الأبعاد الاستراتيجية لقضية القدس وآليات الاستنهاض الأمة للدفاع عنه " الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية - ": يجب على السلطة أن تعلن بشكل واضح جداً انتهاء اتفاق أوسلو والتعاون الأمني مع الاحتلال ، فالسلطة مطالبة باتخاذ موقف واضح بشأن قرار ترامب فالوضع لا يحتمل التحرك في مناطق ضبابية".
وأضاف :" شعبنا الذي خرج للدفاع عن القدس يحتاج لوضوح في السياسة وعدم التردد ، فلا يجوز في معركة القدس التردد إطلاقاً، فالأمر يحتاج لمراجعة شاملة حقيقية لكل المسار السياسي السابق وترتيب للبيت الفلسطيني".
وتابع :" يجب رفع اليد عن المقاومة والانتفاضة حتى تتفجر قوة في وجه الاحتلال الإسرائيلي خاصة في الضفة والقدس، فهذا الأمر
ضروري ويجب التحرك بمسارات واضحة المعالم لكي نواجه هذا الزلزال السياسي".
وأردف قائلاً :" فالضرب هذه المرة جاء في أعلى شيء في عناوين القضية الفلسطينية فإذا تمَّ هذا الأمر فما دون ذلك سهل بالنسبة للإدارة الأمريكية".
وجدد التأكيد قائلاً :" هذا القرار لن يمر أبداً ولدينا مخزون استراتيجي هائل قادر على إسقاطه ، متابعاً :" وجود سفارة
ترامب في "تل أبيب" أصلاً هو اعتداء وعدوان على سيادتنا ، فيجب علينا أن نهيء كل أسباب الثبات والصمود والوحدة والتحرير لمواجهة هذا القرار ".
وقال إن "حماس" لديها معلومات بأن الإدارة الأمريكية قد تقدم على قرارات جديدة بشأن القدس والقضية الفلسطينية.
وقال هنية "لدينا معلومات من جهات معنية (لم يذكرها) أن الإدارة الإمريكية قد تقدم على الاعتراف بيهودية الدولة وضم المستوطنات للقدس، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين".