قائمة الموقع

​عضو في "ثوري فتح": سنعاقب أي رجل أعمال فلسطيني يجتمع بنائب ترامب

2017-12-19T07:28:09+02:00
الأتيرة (أرشيف)

وصف عضو في المجلس الثوري لحركة فتح، أية لقاءات يُمكن أن يعقدها رجال أعمال فلسطينيون مع مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته المقررة للمنطقة والأراضي المحتلة عام48 غدًا الأربعاء، "بالمشبوهة"، متوعدًا بملاحقة ومعاقبة المخالفين منهم.

وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الإله الأتيرة، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن المجلس الثوري قرر اعتبار أي نوع من هذه اللقاءات أنها مُخالفة لقرارات منظمة التحرير الفلسطينية وللإجماع الوطني الفلسطيني المقاطع للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف الأتيرة لصحيفة "فلسطين": "نتابع الموضوع عن كثب في محاولة للوصول لمعلومات دقيقة للتحقق من أسماء الشخصيات الفلسطينية من رجال الأعمال المنوي لقاءهم بنائب الرئيس الأمريكي".

ومطلع الأسبوع الماضي، صرح مجدي الخالدي، مستشار رئيس السلطة محمود عباس، أنّ "عباس لن يلتقي نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس"، اعتراضا على قرار الرئيس دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وفي المقابل حذر البيت الأبيض السلطة الفلسطينية من عدم استقبال بنس وإلغاء اجتماع معه، لدى وصوله إلى المنطقة وزيارته الأراضي الفلسطينية، وقال البيت الأبيض: إن "خطوة كهذه ستأتي بنتائج عكسية"، وفق تعبيره.

ومن المقرر أن يلتقي نائب الرئيس الأمريكي بكل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جولته إلى المنطقة، وفق بيان صادر عن المتحدثة باسم "بنس".

ونبه الأتيرة من جانبه، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل حاليًا على ايجاد صيغة لإحياء ما يعرف بـ"روابط القرى" التي كانت سائدة في السبعينات من القرن الماضي، رابطًا ذلك بمشروع إسرائيلي لتحويل الضفة الغربية إلى منظومة بلديات من خلال تقسيمها إلى كنتونات يصل عددها إلى 12، ويحكم في كل منطقة رئيس بلدية.

كانت حركة فتح، قالت في بيان لها أمس: إن نائب الرئيس الأمريكي يقود مشروعًا خطيرًا ويعمل على تسويقه والترويج له، تكمن خطورته في تعاطيه مع الحقوق الفلسطينية كمجرد احتياجات إنسانية.

وشددت الحركة على أن مشروع "مايك بنس" يتنكر للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا والتي تحظى بدعم وإجماع العالم.

وكان مسؤول أمريكي، صرح لوكالة الصحافة الفرنسية مؤخرًا، أن زيارة بنس، إلى القدس المحتلة يوم غدٍ الأربعاء، تشكل "نهاية فصل وبداية فصل جديد" في عملية التسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية دعت، أمس، للمشاركة الواسعة في مسيرة الغضب "لبيك يا قدس"، والتي ستنطلق من كفر عقب شمالي القدس المحتلة، يوم غدٍ الأربعاء، إلى حاجز "قلنديا" العسكري شمالي القدس، تزامنًا مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي، ورفضًا لوعد الإدارة الأمريكية وتأكيدًا على عروبة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، دعت حركة فتح إلى استقبال "مايك بنس" بالاحتجاجات، وخاصةً في القدس، "لما تمثله زيارته من أخطار، ولما يحمله من حقد على الفلسطينيين والعرب، وهو الذي دأب على الإعلان عن موقف عدائي ثابت يتمثل في عدم احترام العرب عمومًا".

اخبار ذات صلة