قال منير شفيق، المفكر العربي البارز ورئيس الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إن ترمب ارتكب خطأ كبيراً بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وسيدفع ثمن هذا القرار.
وأوضحشفيق، أن "القرار الأمريكي ولد فاشلاً، وليس فقط لا يوجد له مستقبل، وجاء بناء على علاقات ليس لها علاقة بموازين القوة، وإنما هذا القرار نابع من جانب إيديولوجي وعلاقة الصهيونية بترامب".
وأشار إلى أن "الدول الأوربية لن تنصاع وتنجر إلى ما انجرت إليه أمريكا، لأن هذا الكلام لن يقبلوا به، ولأنهم وأمريكا نفسها، كانوا يطالبون بأن تكون القدس دولية، فكيف تطالب أمريكا الآن بأن تكون القدس عاصمة لليهود، فهذا الشيء يتصادم مع الاتحاد الأوروبي ومواقف الدول الأخرى".
واعتبر أن "الذين اتخذوا هذا القرار لو يوجد عندهم عقل سياسي، ولو للحظة واحدة، لما تجرؤوا على فعلتها، لاسيما حينما ترى الحلفاء الأوربيين والإنجليز والفرنسيين وغيرهم من الذين لهم علاقة معهم، ينصحونه (ترامب) بأن لا يتخذ هذه الخطوة، ومع ذلك يفعلها".
وعلق قائلاً: "هذا الرجل (ترامب) لا يوجد له علاقة بالسياسة، بل فاقد للحس الذي يحسب ويقدر الموقف".
وشدد على أن "القرار أدى إلى فشل كبير، ولذلك هو (ترامب) أضرم النار بالزيت. وانظر الآن إلى القوى التي تتكلم عن مقاطعة أمريكا اقتصادياً على وجه التحديد".
وأضاف حول ذلك أن "القرار الأمريكي كان من خلال تصرف شخصي، ولم ينبع عن إدارة، وحتى وزير خارجيته لم يستطع الدفاع عن موقف رئيسه، ولا أرى أن وراء الرئيس الأمريكي أي خطة وغيرها لهذا التصرف".
وتابع المفكر العربي أن "هنالك تواطؤ ما بين الدول العربية وأمريكا، ولكن لا يوجد هنالك تواطؤ في اعتبار القدس يهودية، لأن هذا الأمر يضر بحلفاء ترامب العرب، الذين يتواطؤون معه في قضايا أخرى".
وأشار إلى أن "ترامب وجه لحلفائه صفعة قاسية وإهانة كبيرة، ابتداءاً من الفلسطينيين، ومروراً بالسعودية والإمارات ومصر والأردن وجميع من كانوا يتخذون موقف إيجابي من أمريكا،واستهتار بهم، وإحراج لهم أمام شعوبهم".
وطالب شفيق، "الشعب الفلسطيني بالثورة والانتفاضة الشعبية ثم بالعصيان المدني الدائم في القدس والضفة الغربية، بحيث لا ينفك إلا برحيل الاحتلال من الضفة الغربية والقدس".