فلسطين أون لاين

ثاني أفضل تطبيق حكومي

"بال بابك" يربط أصحاب العمل بالباحثين عنه

...
غزة - هدى الدلو

بعد أن اقتحمت التكنولوجيا المجالات الحياتية والعلمية كافة كان لابد أن يكون لها بصمة في المؤسسات الحكومية، لذا كانت مسابقة أفضل تطبيق حكومي محمول، التي نظّمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لإيجاد تطبيقات حكومية مثبتة على الهواتف الذكية، وكان من التطبيقات الفائزة "بال بابك".

"ندى مطر" تبلغ من العمر 24 عامًا، خريجة كلية الهندسة بجامعة فلسطين, وخريجة برنامج "فلسطينية لإدارة الأعمال Mini-MBA", قدمت العديد من الجلسات الإرشادية للمشاريع الناشئة، وقامت على إدارة المشروع الريادي "بوابة مهنيين الإلكترونية" (بال بابك)، الذي أطلق في عام 2012م، والحاصل على عدة جوائز محلية ودولية، وحاز المرتبة الثانية في مسابقة أفضل تطبيق حكومي.

حل شامل

قالت مطر لـ"فلسطين": "أطلقت فكرة التطبيق رغبة في تحسين المنطقة وتطويرها إلى الأفضل، نظرًا إلى التقدم السريع في مجال التكنولوجيا، ففن المعرفة يتطلب من المهنيين وذوي الدرجات العلمية رفع مستوى مهاراتهم وتحسين آلية تواصل المجتمع المحلي معهم، وخاصة المناطق المهمشة، وذلك لتشجيع الإنتاجية، وتقدير الاحتياجات".

وأضافت: "لذلك رميت من وراء المشروع إلى العمل على تخفيف أعباء الازدحام في مناطق العمل، والالتزام بالوقت والمواعيد, وتسهيل الوصول إلى المطلوب بصورة أسرع، وبطريقة سهلة، وأيضًا مساعدة الخريجين على الوصول إلى المشغلين دون عناء، مع تسهيل اختيار الأفضل للمشغلين، وتحديدًا الذين تفتقر أماكن عملهم لقسم الموارد البشرية".

وتابعت: "التطبيق الذي يُثبت على الهواتف الذكية جاء بحل شامل لمشكلة الفئتين المستهدفتين منه: الأولى أصحاب المهن، إذ ساعدهم على الوصول إلى طالب الخدمة والمجتمع المحلي بوجه عام، ومن أمثلة ذلك أن يتمكن المريض من الحجز عبر التطبيق في العيادة التي يرغب بزيارتها، بدلًا من الانتظار، ولتخفيف الازدحام، أو كمن يسكن في منطقة نائية ويحتاج لمهني يمكنه العثور عليه عبر التطبيق، فكل مهني يستطيع الزبون الوصول إليه بالبحث عن سيرته الذاتية ثم التواصل معه".

وعن الفئة الثانية واصلت: "أيضًا يستهدف التطبيق الخريجين، قمنا بربطهم من طريق البوابة بالمشغلين".

وبينت مطر أن "التطبيق يرمي إلى الترويج للمهنيين، والتركيز الأكبر على العاطلين عن العمل"، مشيرة إلى قصص نجاح، وتدريب عدد من المستهدفين، وتشبيكهم مع المشغلين من قطاع غزة ومن خارج فلسطين.

وذكرت أنه بخصوص الشركات المشغلة قام التطبيق كبديل لأقسام الموارد البشرية بفرز السير الذاتية وتحديد أشخاص محترفين وتنظيم المقابلة، وبذلك اختصرت الوقت والجهد في اختيار الأفضل، "ليصبح التطبيق بوابة متكاملة شاملة تضم الآلاف من أصحاب المهن والخريجين".

ضعف الثقافة

وبينت مطر أنها سعت من وراء المشروع إلى تحقيق عدة أهداف باستخدام تكنولوجيا المعلومات في تطوير وتطبيق المشروع، إذ ستتابع التطورات التكنولوجية ذات العلاقة بالمشروع، ومساهمته في خلق بيئة عمل، وثقافة مؤسسية تشجع الإبداع والتميز.

وقالت: "أيضًا ساهم في خلق منهجيات وآليات واضحة تضمن الاستمرارية والاستفادة من المشروع، بحيث يمكن تعميمها بتطوير وتنمية المعارف والمعلومات للفئات المستهدفة، وتطوير وتنمية القدرات والمهارات لدى المختصين، إلى جانب التخفيف من أزمة المواصلات والتزاحم في المرافق الخاصة والعامة، ووصول المستفيد إلى هدفه واحتياجاته بطريقة سهلة ومبسطة بقدر المستطاع".

ومن العقبات التي مرت بها مطر "ضعف ثقافة المجتمع بالتكنولوجيا"، على حد وصفها.

وأشارت إلى وجود تعاون مميز مع الدوائر الحكومية والنقابات والجامعات، وتسعى في المدة القادمة إلى تطوير التطبيق ليلائم نظام التشغيل ios، إضافة إلى android الذي نفذ، وتطمح في المدة الحالية إلى نشر التطبيق في جميع مراكز التشغيل والمؤسسات أيضًا لتحقيق هدفها العام في توسيع دائرة السوق والانتشار خارج الوطن العربي.

وترمي هذه المسابقة إلى إيجاد البيئة الثقافية والفنية المناسبة لتطوير الخدمات الحكومية، ورفع مستوى المحتوى الرقمي العربي، وخاصة المحتوى الفلسطيني، ما يتيح للرياديين الفلسطينيين وطلبة الجامعات، وأصحاب الشركات الناشئة، وغيرهم فرصة التقدم بتطبيقات حكومية تخدم المواطنين، وتساهم في توفير الخدمات الحكومية الإلكترونية.