ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن جهات في البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية، حذّرت الرئيس دونالد ترامب، من أبعاد الاعتراف بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل).
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن تلك الجهات الأمريكية قالت إن "من شأن هذا القرار أن يجر الغضب الفلسطيني وعدم الاستقرار الأمني، وتهديد السفارات الأمريكية في العالم، إلى جانب التورط القانوني".
وكانت مصادر أمريكية، أفادت بأن ترامب سيدلي ببيان رسمي سيعلن من خلاله اعتراف الولايات المتحدة بالقدس "عاصمة موحدة لـ(إسرائيل)"، وأنه سيتم نقل السفارة من "تل أبيب" للمدينة المقدسة.
وفي السياق، رأت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الدلائل تزداد بأن الرئيس ترامب ينوي هذه المرة استغلال الفرصة لقلب السياسة الأمريكية "رأسًا على عقب في مسألة السيادة الإسرائيلية بالقدس".
فيما كتبت صحيفة "هآرتس"، أن السلطة الفلسطينية أجرت خلال نهاية الأسبوع، اتصالات مع جهات عربية ودولية في محاولة لمنع قرار أمريكي يتعلق بنقل السفارة إلى القدس المحتلة.
وعلمت الصحيفة العبرية أن السلطة الفلسطينية تسلمت في الأيام الأخيرة، رسالة من البيت الأبيض، (لم تكشف مضمونها). وحسب التكهنات فإن الرسالة لا تنطوي على مضمون إيجابي، على خلفية التصريحات التي نشرتها جهات في السلطة خلال الأيام الأخيرة.
وذكرت أن السلطة الفلسطينية "خيبة أملها من الصمت الذي أظهرته الدول العربية الأخرى، كالسعودية ومصر".
وتتوقع "تل أبيب" قيام ترامب بتجديد أمر تعليق نقل السفارة لفترة أخرى ستمتد حتى أيار القادم، وأنه من المحتمل أن يستغل مايك بينس؛ نائب الرئيس الأمريكي، زيارته المرتقبة إلى (إسرائيل) منتصف الشهر، للإعلان عن التغيير الدراماتيكي في الموقف الأمريكي.
وعلق ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتأكيد على أن "موقف (إسرائيل) هو أنه يجب نقل السفارة إلى القدس"، وأنها تتوقع من الرئيس ترامب الامتناع عن توقيع أمر التأجيل.
أمّا السفارة الأردنية في واشنطن، ومن خلال بيان إعلامي، قالت إن العاهل عبد الله الثاني، حذر المشرعين الكبار في الكونغرس من أن نقل السفارة في المرحلة الحالية "سيجر ردود فعل على الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية، كما سيهدد حل الدولتين".
وحذرت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، من آثار الخطوة المتوقعة من قبل ترامب، وقالت إن "صدور قرار كهذا يعني خرق القانون الدولي بشكل فظ، والتغطية على جرائم الاحتلال وطرد الفلسطينيين".
ودعت حماس إلى نضال شعبي وإعادة إشعال الانتفاضة احتجاجًا على خطوة كهذه، مؤكدة على أن القدس عربية وإسلامية.