فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

​​الحسيني: التطهير العرقي بالقدس يهدف لتهويدها

...
القدس المحتلة- فلسطين أون لاين

أكد محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني، أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية تهدف إلى تحويل العاصمة الفلسطينية المحتلة إلى مدينة يهودية خالصة عن طريق التطهير العرقي للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من وطنهم ودولتهم.

جاء ذلك خلال استقباله في مدينة القدس وفدًا فرنسيًا من إقليم اللواراتلانتك، والذي يزور فلسطين في إطار حملة التضامن الفرنسي مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "وبالتالي فإن معاناة الشعب الفلسطيني ستستمر جراء سياسات الطرد الإسرائيلية، والتي تمس بحقوقهم الأساسية في الحرية والأمن الشخصي والممتلكات والمساواة أمام القانون والكرامة وغيرها".

وثمن الحسيني الدور الفرنسي الداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية، داعيًا إلى دور أكثر فاعلية في الضغط على سلطات الاحتلال، ودعم التوجهات الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واستعرض أمام الوفد الفرنسي أوضاع المدينة المقدسة وآليات التهويد التي تتبعها حكومة الاحتلال الحالية، ومن أهمها محاصرة سكانها والضغط عليهم بشتى الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بهدف دفعهم إلى ترك مدينتهم والبحث عن أجواء أخرى، وبالتالي تسهل عملية الاستيلاء على الأرض وتوسيع رقعة الاستيطان.

وطالب شعوب العالم المتحضر، وعلى رأسهم الشعب الفرنسي بتأدية دور أكثر فاعلية من أجل رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني الذي أكد حضاريته في أكثر من مناسبة، وحقه في الحرية والاستقلال.

ولفت إلى الأوضاع التي سادت المسجد الأقصى المبارك في الآونة الأخيرة، والهبة الجماهيرية العارمة التي عمت مدينة القدس والأراضي الفلسطينية عامة، والتي كان لها الدور الفاعل في إحباط المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة على المسجد.

وأشار إلى محاولات الاحتلال تحويل الصراع إلى ديني، منوهًا إلى الدور التاريخي الذي كانت تضطلع به دائرة الأوقاف الإسلامية بالنسبة لهذا المكان المُقدس.

وأكد أن (إسرائيل) تسعى إلى السيطرة التدريجية على المسجد كقوة احتلال من خلال السماح لليهود بالصلاة فيه واستفزاز مشاعر المسلمين.

بدوره، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا أن المسلمين والمسيحيين في القدس والأراضي الفلسطينية، ينتمون إلى شعب واحد هو الشعب العربي الفلسطيني المناضل والمكافح في سبيل تحقيق طموحاته وتطلعاته الوطنية.

من ناحيته، أكد الوفد الفرنسي تضامن غالبية شعب فرنسا مع الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى الدعايات الإسرائيلية التي تعمل على تصوير الصراع بأنه ديني ومعادٍ لليهودية.