استهجن عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله، استمرار قيادة السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق، في فرض إجراءاتها الظالمة على أهالي قطاع غزة، لافتاً إلى أن استمرار هذه العقوبات أشاع جو من اليأس والإحباط لدى جماهير شعبنا.
وقال عوض الله خلال لقاء جماهيري نظمته منظمة الشهيد باسل اليازوري في حي البرازيل بمنطقة رفح الشرقية بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية اليوم: "لا يوجد أي مبرر أو سبب لاستمرار السلطة في فرض هذه الإجراءات على أهالي القطاع الذين يعانون منذ سنوات طويلة من تداعيات الحصار والانقسام ومن ثلاثة حروب مدمرة"، داعياً لضرورة إبعاد أهالي القطاع ومعاناتهم عن التجاذبات أو أي اشتراطات من الحكومة تحت مبرر ما يُسمى "تمكين الحكومة".
وأضاف: "كنا نأمل أن يتمخض عن الحوار الوطني الأخير في القاهرة اتفاقاً وطنياً شاملاً يستند إلى ما تم الاتفاق عليه في عام 2011، وبما يساهم في وضع آليات عمل على الأرض وفق أجندة واضحة لتنفيذ الاتفاق، ولكن للأسف جاء البيان الختامي مخيباً للآمال رغم أنه كان بديلاً عن الفشل".
وشدد عوض الله على ضرورة الالتزام بالتطبيق الكامل لاتفاق المصالحة عام 2011 من جميع الأطراف، باعتباره اتفاقاً وطنياً يعالج جميع الملفات العالقة بما فيها قضايا المنظمة، وحكومة الوحدة الوطنية، والمصالحة المجتمعية، بالإضافة إلى المسئوليات الملقاة على عاتق حكومة الوفاق الوطني في تعزيز صمود أهلنا في القطاع.
ودعا لإعداد خطة طوارئ عاجلة لحل الأزمات المتفاقمة في القطاع من كهرباء، ومياه، ومشكلة الخريجين والعاطلين عن العمل، وإعادة إعمار ما تبقى من البيوت المدمرة، بالإضافة إلى إعداد خطة شاملة لإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
كما دعا لضرورة أن تتضافر الجهود الوطنية والشعبية من أجل حماية المصالحة والتصدي لكل المحاولات الهادفة لعرقلة الاتفاق، "وهذا يستدعي تحرك شعبي واسع للضغط من أجل تنفيذ الاتفاق، ومواجهة كل جماعات المصالحة التي تستهدف وضع العصي في دواليب قطار المصالحة".