ارتفع عدد ضحايا الهجوم التفجيري الذي استهدف تجمعاً للجنود اليمنيين في محافظة عدن جنوبي البلاد، صباح الأحد 18-12-2016 ، إلى 43 قتيلًا، بحسب مصدر طبي.
وقال المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته إن الحصيلة الأولية للضحايا كانت 25 قتيلاً، فضلا ًعن عشرات المصابين، لكن عدد القتلى ارتفع الآن إلى 43 شخصاً.
وأشار المصدر إلى أن حالات بعض المصابين بالغة الخطورة، ما يرشح زيادة أعداد القتلى.
وقال مصدر طبي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن الهجوم استهدف تجمعًا لجنود يمنيين أمام منزل قائد القوات الخاصة العميد "ناصر العمبوري" على بعد 50 متر تقريبًا من معسكر القوات الخاصة (الصولبان) التابع للجيش اليمني بمدينة خور مكسر قرب مطار المدينة الدولي.
وذكر الشهود أن الهجوم وقع في وقت كانت تحتشد فيه أعداد كبيرة من الجنود منذ صباح اليوم، في انتظار استلام رواتبهم الشهرية المتأخرة، عقب قرار الحكومة اليمنية مؤخرًا، صرفها.
وذكروا أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع التفجير، ونقلت الضحايا إلى مستشفى الجمهورية القريب من الحادث.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، كما لم تصدر السلطات اليمنية بياناً رسمياً حول الحادث حتى الساعة (00: 2 تغ).
وشهدت العاصمة المؤقتة للبلاد، في العاشر من ديسمبر/كانون أول الجاري، تفجيراً مماثلًا، استهدف تجمعًا لجنود أمام معسكر "الصولبان"، مخلفًا 52 قتيلاً، إضافة لعشرات المصابين.
ووقعت تفجيرات مماثلة، في ذات المدينة خلال الأشهر الماضية، كان آخرها هجوم استهدف أحد مراكز التجنيد، بحي السنافر في مديرية "المنصورة"، نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، وراح ضحيته 70 قتيلاً، إضافة لعشرات المصابين.
وكانت مدينة عدن التي أعلنتها الحكومة اليمنية عاصمة للبلاد في فبراير/ شباط 2015، قد شهدت تحسناً أمنياً كبيراً، عقب حملة أمنية كبيرة، نفذتها وحدات من الجيش الموالي للحكومة وشرطة عدن، ضد تجمعات لـ"تنظيم الدولة " والقاعدة في مدينة المنصورة مطلع مارس/ آذار من العام الحالي