أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بالضفة الغربية المحتلة، أحمد العوري، أن أجهزة أمن السلطة تواصل اعتقال قيادات وعناصر الحركة بالضفة، رغم أجواء إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية الجارية.
وقال العوري لصحيفة "فلسطين"، إن "الاعتقالات السياسية في الضفة، لم تتوقف لحظة واحدة رغم أحاديث المسؤولين والقيادات عن أجواء المصالحة، وضرورة توفير المناخات المُناسبة لها".
وبيّن أن هناك ازديادا في وتيرة الاعتقالات السياسية، في ظل الأجواء العامة السائدة في الوقت الراهن، معرباً عن أمله أن تتم المصالحة الفلسطينية "المُتعثرة" بين طرفي الانقسام.
يذكر أن جهاز المخابرات العامة في السلطة، شن حملة اعتقالات طالت عناصر من الجهاد الإسلامي في محافظتي طولكرم والخليل، أول من أمس، بحسب مصادر في الجهاد.
واستهدفت الاعتقالات في الخليل، كل من مشير الشحاتيت وعمر التلاحمة، وعادل وعماد حريبات، وأفرجت عن الشحاتيت والتلاحمة بعد ساعات، فيما اعتقل في طولكرم، الأسير المحرر صديق عودة.
وشدد العوري على أن هذه الاعتقالات لا تخدم الوحدة والقضية الفلسطينية، ولا المشروع الوطني، مُعتبراً إياها "خدمة مجانية للاحتلال ومُخابراته".
وأضاف أن الاحتلال يحصل على المعلومات من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، من خلال استمرار التنسيق الأمني، مشيراً إلى أنها "خدمة مجانية تقدمها السلطة للاحتلال دون مُقابل".
ولفت القيادي في الجهاد، إلى أن الاحتلال اخترق ونسف كل بنود اتفاقيات أوسلو الموقعة مع السلطة، سواء في مناطق (أ) أو استمرار التنسيق الأمني وتبادل المعلومات، "في حين أن ما يجري هو التزام من السلطة فقط".
وذكر العوري أن السلطة تبعث المعلومات دون أي مُقابل من حكومة الاحتلال، لافتاً إلى أن الأخير ماضٍ في مشروعه وتعميق الانقسام واستمرار الاعتقالات والقتل والاستيطان في كافة أنحاء الضفة المحتلة.
وأوضح أن استمرار الاحتلال بهذا النهج يدلل على أن الحكومة الاسرائيلية لا تقيم أي اعتبار للسلطة الفلسطينية، مطالباً الأخيرة، بضرورة التفكير الجدي من أجل وقف كل أشكال التنسيق الأمني، وملاحقة مقاومي الضفة.
في الأثناء، استنكر العوري، إقدام المستوطنين على قتل مزارع فلسطيني بالرصاص في قصرة جنوب مدينة نابلس، في مقابل ذلك سلّم الارتباط الفلسطيني المستوطنين المحتجزين لدى أهالي البلدة للاحتلال.
ولفت إلى أن المستوطنين يمارسون أعمال عربدة ويعيثون فساداً في كافة أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بشكل شبه يومي.
تجدر الإشارة إلى أن مستوطنين أطلقوا النار أمس على المزارع محمود زعل عودة، أثناء عمله في أرضه، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

