استشهد شاب فلسطيني، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في قرية بيت ريما شمال غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد 18-12-2016 خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت "الوزارة"، في بيان صحفي، إن الشاب أحمد حازم عطا الريماوي ( 19 عاماً)، من بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله، استشهد بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في البلدة.

وبحسب شهود عيان، أصيب "الريماوي" برصاص حي في الصدر خلال مواجهات اندلعت بين شبان من البلدة وقوة عسكرية داهمتها، نقل على إثرها لمستشفى "عرفات" في مدينة سلفيت، وسط الضفة الغربية.

وأَضاف الشهود لوكالة الأنباء التركية الأناضول، إن الجيش أطلق النار الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه "الشبان"، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.

وأفادت وكالة الأنباء المحلية "صفا" نقلا عن شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى (النبي صالح ، دير غسانه، كفر عين، قراوة بني زيد، بيت ريما) بالدوريات العسكرية، بعد أن أغلقت البوابة الحديدية على مدخل النبي صالح، حيث اندلعت مواجهات في تلك القرى.

وذكرت أن المواجهات تركزت في قرية بيت ريما حيث تصدى عشرات الشبان للاحتلال وقطعوا الطرق أمام الدوريات العسكرية ورشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأقدم الاحتلال على إثرها بإطلاق الرصاص الحي بصورة كثيفة والقنابل الغازية والصوتية، ما أدى لاستشهاد الريماوي وإصابة آخر.

وأوردت المصادر أن جنازة الشهيد ستنطلق بعد ظهر اليوم إلى مثواه في قريته بيت ريما.

والشهيد هو نجل الأسير المحرر حازم الريماوي، والذي أمضى 14 عامًا ونصف في سجون الاحتلال وأفرج عنه في شهر أيلول/ سبتمبر 2016.

وباستشهاد الشاب أحمد الريماوي، يرتفع عدد الشهداء منذ انتفاضة القدس (اندلعت في تشرين أول/ أكتوبر 2015) إلى 269 في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة (بينهم شهيدان سوداني وأردني)، يُضاف لهم 23 شهيدًا ارتقوا أثناء عملهم في أنفاق تابعة للمقاومة بقطاع غزة خلال الفترة ذاتها.