أمَّ المئات من المواطنين في قطاع غزة، اليوم، خيمة العزاء لضحايا مسجد "الروضة" في شمال سيناء المصرية، الجمعة الماضية.
وشارك في خيمة العزاء، التي أقامتها القوى الوطنية والإسلامية في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، نواب في المجلس التشريعي، وممثلون في الفصائل، وشخصيات اعتبارية، ولفيف من الوجهاء والمخاتير.
وعلق على جدران خيمة العزاء، الأعلام الفلسطينية والمصرية، ولافتات تنعى ضحايا الهجوم، وأخرى تؤكد وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب أهالي الضحايا وشعب مصر.
وأسفر الهجوم على مسجد "الروضة" بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء المصرية، الجمعة الماضي، عن مقتل 305 أشخاص، وإصابة 128 آخرين، وفق آخر حصيلة رسمية.
موقف موحد
واستنكر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. إسماعيل رضوان، جريمة قتل المصلين في مسجد "الروضة" في شمال سيناء، معرباً عن رفضة لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب ضد الآمنين.
وأكد رضوان لـ "فلسطين"، على وقوف الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه إلى جانب مصر شعبًا وقيادةً، ورفضهم للجرائم النكراء التي تمارس بحق الآمنين، مشددًا على ضرورة توجيه البوصلة نحو الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، أكدت القيادي في حركة "فتح" أمال حمد، وقوف الشعب الفلسطيني قلبًا وقالبًا مع الشعب المصري.
وقالت حمد لـ"فلسطين": "ستنتصر مصر وستنهض من الركام لمواجهة كافة قوى التطرف والظلام"، لافتة إلى أن شعبنا وقيادته مجتمعون خلف القيادة المصرية وشعبها ضد الارهاب.
لمسة وفاء
كما أعرب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، عن رفض حركته وأبناء الشعب الفلسطيني لكافة أشكال المذابح والعمليات الإجرامية بحق الأبرياء.
ودعا البطش في حديث لـ"فلسطين"، علماء ودعاة الأمة إلى التوحد والعمل من أجل وقف كافة أشكال العنف والإجرام بحق الأبرياء في كافة أصقاع الأرض.
فيما، أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، وقف الشعب الفلسطيني وقيادته وتضامنه الكامل مع الأشقاء المصريين في محنتهم. وقال الثوابتة لـ"فلسطين": "إن الدماء المصرية والفلسطينية جميعها سالت في سبيل النضال وفي سبيل تحرير فلسطين".
كما أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، على وحدة النضال المشترك بين الشعب المصري والفلسطيني في مواجهة قوى الشر والإرهاب التي لا تمت إلى الأخلاق والدين بصلة، ولا وظيفة لها سوى العبث بمقدرات شعبنا المصري والفلسطيني".