أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة اليوم الأحد، وجود عبث وتخريب من قبل الاحتلال الإسرائيلي في معظم مصليات ومرافق المسجد الأقصى خلال فترة إغلاقه من 14 حتى 27 يوليو الماضي، بقرار تعسفي .
وقالت إن الاحتلال - خلال فترة الإغلاق- عمل على تحطيم معظم أقفال الغرف والخزائن المغلقة في المسجد الأقصى والعبث بمحتوياتها، وفتح أجهزة الحاسوب، ومحاولة الدخول إلى أنظمتها والاستفادة من المعلومات الموجودة بها.
وأضافت أن جميع اللجان التي كُلفت أكدت أن جميع الموجودات لم يُفقد منها أي شيء سواءً كانت مخطوطات أو مقتنيات أو سجلات أو ملفات، حيث لم يتم تسجيل أي نقصان منها رغم بعثرتها والعبث بها.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال وأجهزتها العسكرية والتقنية قامت بزرع براغي حديدية في أجزاء متعددة في جدران قبة الصخرة المشرفة، ويعتقد أن هذه البراغي عبارة عن أجهزة رصد وتصوير.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال أجرت استكشافات في أنحاء مختلفة من قبة الصخرة، أهمها خلع بلاطة من داخل المغارة، ثم محاولة إعادتها، وأخذ عيّنة من الصخرة في موضعين، ورش مادة بيضاء على أجزاء مُعينة منها ، مما يدلل أن موضوع الإغلاق لم يكن أمنيًا بقدر ما يُخطط له الاحتلال في المستقبل لهذا البناء الحضاري ومحتوياته، وكذلك تم العبث بالسجاد والكهرباء .
وبالنسبة للمصلى القبلي، فقد أقدمت سلطات الاحتلال على تركيب براغي على اللوحات الكتابية الخشبية في مقام الأربعين، كما لوحظ كسر في طرف قطعة رخام فوق الباب، وفي الزاوية السفلية من اللوحة، وتكرر مثل هذا الفعل في محراب زكريا، وفي الشدادات العلوية بين الأعمدة وفي الجسر الموجود في محيط القبة وفي بعض واجهات الرخام في الواجهة القبلية.
كما جرى خلع السجاد وتكسير الباب وكسر الغطاء الحجري للقنوات، وكذلك فتح جميع المناهل الموجودة في المسجد الأقصى ومسجد عمر والعبث بها.
وفيما يتعلق بالأقصى القديم والمكتبة الختنية، أوضحت الدائرة أن سلطات الاحتلال أقدمت على كسر أقفال الآبار الموجودة فيه ، وغيرها من الانتهاكات.
وبالنسبة للمصلى المرواني ومهد عيسى، فقد حطمت سلطات الاحتلال وفتحت جميع خزائن الكهرباء، وعبثت بعدة لجنة الإعمار، وفتحت بلاطة حجرية من أغطية قنوات الماء على سطح المرواني، وفي مهد عيسى تم خلع جزء من رخام مصطبة المهد، كما لوحظ آثار حفر بجانبه ، وآثار خلع بلاطة في البسطة الأولى في الدرج العلوي له.
ونوهت الدائرة إلى أن سلطات الاحتلال أحدثت ثقبًا بالشباك العلوي لبابي الرحمة و التوبة [الباب الذهبي]، من الجهة الشرقية اخترق الجدار إلى الخارج، ولوحظ آثار حفرية في المنطقة.
وأكدت دائرة الأوقاف أن هذه الاعتداءات من الممكن أن نجد في المستقبل أموراً أخرى مخفية وغير ظاهرة للعيان، نظرًا لمساحة المسجد الأقصى الكبيرة.