قائمة الموقع

​الكهرباء وفتح المعابر أبرز المطالب الشعبية للفصائل المجتمعة في القاهرة

2017-11-21T08:04:45+02:00
مواطنون ينتظرون السماح لهم بالسفر عبر معبر رفح أمس (صفا)

"إذا كانت النوايا صافية.."، يرهن الشاب الثلاثيني علي السرحي نجاح اجتماعات المصالحة الفلسطينية في القاهرة اليوم، بـ"صفاء النوايا"، وعلى رأس مطالبه الكهرباء، وفتح المعابر، وتشغيل الخريجين، وغير ذلك الكثير.

السرحي هو مساعد صيدلي من مدينة غزة، يطالب الفصائل بأن تنظر "بعين الرحمة" للشعب الفلسطيني –وفق تعبيره- قائلا لصحيفة "فلسطين": "بيكفي.. الشعب استوى".

ومن أهم الملفات التي يطالب بحلها أيضًا قضايا المرضى، والانتباه للقضية الفلسطينية "بجد وحقيقة لأنهم إذا اتفقوا وتصالحوا كل الأمور تكون هينة".

يبدو التفاؤل لدى السرحي حذرا للغاية، لكون الاتفاقات السابقة بمجملها لم تجد حيزا للتنفيذ على أرض الواقع، كاتفاق 2011 الذي تم توقعيه بين الفصائل في القاهرة، وتنعقد الآمال على تنفيذه هذه المرة.

القضايا السياسية كالمجلس الوطني والانتخابات والحكومة يضعها في يد الفصائل لحلها، مشددا على أن "أهم شيء للمواطن لقمة العيش والأمان".

أحمد العمري، شاب يعمل في مجال الألمونيوم بغزة، يطالب أيضًا بحل قضية المعابر لاسيما معبر رفح البري الحدودي مع جمهورية مصر العربية، وحل مشكلات الخريجين، والكهرباء.

ويشاركه في ذلك زميله في المهنة أنس العمري (24 عاما)، ودرس هندسة الديكور.

يطالب هذا الشاب بمعالجة قضايا خريجي الجامعات، وإيجاد فرص عمل لهم، وفتح المعابر، وإنهاء أزمة الكهرباء، ومساعدة المصانع التي أغلقت بفعل الحصار.

ويؤكد لصحيفة "فلسطين"، ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الكل الفلسطيني.

ولا يبعد ذلك كثيرا عن رأي أم حسن سكيك، التي تعمل في مجال الملابس، مطالبة بحل مشكلة الكهرباء والمياه والمعابر والوضع المالي والاقتصادي.

وتعرب في حديث مع صحيفة "فلسطين"، عن أملها في أن يتم تطبيق الاتفاق الأخير على الأرض، وعدم تأخير ذلك كما جرى في اتفاقات سابقة.

وتؤيد إجراء الانتخابات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وحل قضية الموظفين الذين عينتهم الحكومة الفلسطينية السابقة برئاسة إسماعيل هنية في قطاع غزة.

ورغم وجود أمل لديها برؤية الاتفاق الوطني النور، لكنها تقول إن نسبة الأمل لديها لا تزال ضعيفة.

وكما يترقب الغزيون المصالحة الوطنية، فإن المقدسيين يتطلعون إلى تحقيقها.

من جانبه، عبر المقدسي فادي أبو أسعد، عن أمله بأن "تعود اللحمة لقطاع غزة والضفة الغربية لأن فلسطين هي رئة واحدة واجتماع الفصائل هو اجتماع لكل الشعب الفلسطيني".

ويضيف: "نحن كمقدسيين نتطلع إلى المصالحة بمنظور آخر، فهي ستنعكس تماما على القدس والمسجد الأقصى والمواطن المقدسي بشكل عام. آن الأوان أن ننسى الفرقة والنزاعات ونُغلِّب مصلحة الأقصى الذي يعاني ويئن".

ويرى أن المصالحة ستعيد قضية القدس والأقصى إلى طاولة جميع الفصائل لتكون يدا واحدة في مواجهة "هذا العدو المحتل".

ويتابع: "أصبحنا نعاني وبشدة من الاعتداءات الصهيونية الواقعة علينا، والمطلوب فصائليا هو تجديد الروح الوطنية وأن نضع خلافاتنا جانبا، وأن نتذكر أن عندنا عدوا واحدا هو العدو الصهيوني".

ويؤكد أنه آن الأوان أيضًا "لدفع الروح بمنظمة التحرير من جديد لتكون شاملة لكل الأطر والتنظيمات والفصائل لأن ذلك سينعكس علينا كفلسطينيين وليس على القدس فقط".

كما أن الصحفية فيحاء شلش من الضفة الغربية، تشير إلى ما يعانيه الفلسطينيون بسبب "قضية الانقسام السياسي ووجود الاحتلال في فلسطين".

وتطالب شلش، في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، بأن تطلق يد الصحافة الفلسطينية "دون خوف"، قائلا: "مازلنا هنا في الضفة الغربية نرى كثيرا من حالات الاعتقال السياسي مازالت مستمرة".

وتوضح أن المصالحة لا تتعلق فقط بغزة وإنما أيضًا بالضفة الغربية التي تعاني من ويلات الاحتلال، مردفة: "يجب وقف سياسة تكميم الأفواه وأن يصبح الصحفي الفلسطيني كأي صحفي في العالم يستطيع التحرك بسهولة".

وتقول شلش، إن الصحفي الفلسطيني الذي يتعرض لمضايقات الاحتلال في الضفة الغربية لا يجب أن يتعرض لملاحقات أخرى، في إشارة للسلطة.

وترى أن المصالحة الوطنية "تحتاج لنَفَس قوي من جميع الفصائل لتخطي كل العقبات".

وفي حين تقول إنه حينما اكتسحت حركة المقاومة الإسلامية حماس نتائج الانتخابات التشريعية في 2006 "تم التنكر لنتائج هذه الانتخابات"، فإن شلش توضح أن السلطة التي تطالب بالتمكين الأمني في قطاع غزة ليست متمكنة في الضفة الغربية.

وتشدد على ضرورة تطبيق المصالحة أيضًا في الضفة الغربية، متممة بمطالبة الفصائل بوضع قضايا القدس والأسرى وحق العودة والاستيطان على رأس أولوياتهم.

ووقعت حركتا حماس وفتح اتفاق مصالحة في القاهرة في 12 من الشهر الماضي، برعاية مصرية.

ولا تزال السلطة الفلسطينية تفرض إجراءات عقابية على قطاع غزة تطال الكهرباء ورواتب موظفيها في القطاع، ومجالات حيوية أخرى، رغم تسلم حكومة رامي الحمد الله وزارات القطاع ومعابره.

اخبار ذات صلة