فلسطين أون لاين

​وفود الفصائل الفلسطينية تصل العاصمة المصرية

المواطنون يأملون من حوارات القاهرة إنهاء عقوبات غزة وإعلان مرحلة جديدة

...
غزة - يحيى اليعقوبي

يترقب المواطنون في غزة لقاء الفصائل الفلسطينية الذي ستنطلق مباحثاته في القاهرة اليوم، وآمالهم بأن يكون اللقاء تتويجًا للجهود التي بذلت سابقًا، وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني كون التحديات كثيرة في الداخل والخارج الفلسطيني، في ظل خطورة المرحلة التي تعصف بالقضية الفلسطينية وحساسيتها.

يطالب هؤلاء المواطنون في استطلاع أجرته صحيفة "فلسطين"، الفصائل المجتمعة، بإعلان مرحلة جديدة تتمثل بالوحدة والتماسك بين كل الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل وصياغة مشروع وطني يخدم المواطن قبل المسؤول، ورفع العقوبات عن قطاع غزة، وحل مشكلات السفر والكهرباء والمياه والبطالة وإيجاد فرص عمل، وإجراء الانتخابات الشاملة، وحل الملفات العالقة.

المواطن الفلسطيني ماهر شاويش 43 عامًا والموجود حاليًا في مدينة إسطنبول التركية، يقول: "يجب تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، والحوار بعقول منفتحة ومتحررة ومنعتقة من أي ضغوط والتسلح بالإرادة السياسية الكاملة لتحقيق المصالحة".

وأضاف شاويش وكله أمل بأن تتكلل المصالحة بالنجاح لصحيفة "فلسطين": "إن التحديات كثيرة في الداخل والخارج الفلسطيني والتحولات البنيوية ضمن المنطقة التي تعيش في حالة سيولة تفرض عدم التردد فلا يوجد فائض ووقت وعلاقات لنضيعها".

هل يمكنك كمواطن الحكم على من هو الطرف المعرقل للمصالحة؟ سؤال طرحته "فلسطين" على شاويش الذي رد قائلاً: "بالتأكيد أستطيع أن أحكم على الطرف المعرقل والمعيق للمصالحة، ومن الضرورة بمكان ذكره دون مواربة"، مؤكداً أنه مطلوب أن تكون المصالحة شاملة لكل الملفات وتنهي الانقسام مرة واحدة وللأبد.

"يمكن للفلسطينيين أن يواجهوا التحديات والعقبات من خلال إنهاء الانقسام من قبل الفصائل الفلسطينية وإعلان مرحلة جديدة تتمثل بالوحدة والتماسك بين كل الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل"، والكلام هذه المرة للمواطنة آلاء هاشم 26 عامًا، من سكان مدينة غزة.

الشارع الفلسطيني، كما تضيف هاشم لصحيفة "فلسطين" أمام مرحلة خطيرة وحساسة جدًا كونها مصيرية بالنسبة لهم وإن تم تجاوزها سيكون لها ما بعدها من تقدم في عدد من الملفات الفلسطينية المعقدة كرواتب الموظفين والمعابر والأمن وغيرها.

لقاء الفصائل يعدّ مصيريًّا بالنسبة لها؛ لأن عملية إنهاء الانقسام وفتح صفحات جديدة من عمر المصالحة الفلسطينية ستكون بناء عليه، وسيكون تتويجًا للجهود التي بذلت سابقًا، ومن هذا اللقاء سيتم اختبار صدق النوايا السياسية الفلسطينية، بمعنى هل هي جادة لإتمام المصالحة أم أن هناك مهاترات سياسية ستقف عائقاً أمام تحقيق المصالحة التي يتطلع إليها الشارع الغزي على وجه الخصوص؟

الطالبة الجامعية وردة زكريا بن جرمي (21 سنة) من محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، تطالب بإجراء انتخابات حقيقية وليست شكلية فقط في أسرع وقت وتفعيل المجلس التشريعي وإشراك كل الفصائل في منظمة التحرير.

وقالت لصحيفة "فلسطين": "إن المطلوب من الفصائل التكاتف لإنجاح المصالحة بكل السبل وتذليل العقبات أمامها خاصة الملف الذي طرأ في الفترة الأخيرة وهو ملف الأمن والعمل على حله حتى لا يؤثر على المصالحة، وأن تعمل على توفير فرص عمل للخريجين وحل أزمة الكهرباء والمعابر ورفع العقوبات عن غزة.

كيف يمكننا كفلسطينيين مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية؟ ردت على سؤالنا بالقول: "يمكن ذلك من خلال إنهاء الانقسام من قِبل الفصائل الفلسطينية وإعلان مرحلة جديدة تتمثل بالوحدة والتماسك بين كل الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل".

ووصلت أمس وفود الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوارات الوطنية، العاصمة المصرية القاهرة بعد مغادرة قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية عبر معبر رفح البري في ثالث أيام فتحه استثنائيًا.

وأفادت وكالة "صفا" الإخبارية بأن 56 شخصية تمثل مجمل الفصائل الفلسطينية غادرت القطاع في حدود الساعة 11:00 صباحًا إلى العاصمة المصرية.

وكانت حركتا فتح وحماس أعلنتا في وقت سابق عن أسماء وفديهما إلى حوارات القاهرة.

ويضم وفد حماس كلًا من صالح العاروري، ويحيى السنوار، وخليل الحية، وحسام بدران وصلاح البردويل فيما يضم وفد حركة فتح كل من عزام الأحمد، وحسين الشيخ، وروحي فتوح، واللواء ماجد فرج.

ومن المقرر عقد اجتماع اليوم الأحد في القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق القاهرة 2011 لبحث جميع بنود المصالحة الواردة في الاتفاق.

ويأتي اجتماع القاهرة بعد الانتهاء من إجراءات استلام الحكومة برئاسة رامي الحمد الله جميع وزارات غزة ومعابرها، وفق ما نص الاتفاق الأخير.