سجّلت دولة الاحتلال خلال عام 2025 عجزًا ملحوظًا في ميزان الهجرة الدولية، مع مغادرة 69,300 إسرائيلي البلاد مقابل عودة 19 ألفًا فقط، ما أدى إلى عجز يُقدَّر بنحو 20 ألف شخص، وفق معطيات صادرة عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الأربعاء، أن هذا العجز ناتج بالأساس عن الارتفاع الحاد في أعداد المغادرين مقارنة بالداخلين، في مؤشر يعكس حالة عدم الاستقرار التي تعيشها "إسرائيل" على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وبحسب البيانات العبرية، يُقدَّر عدد سكان دولة الاحتلال حاليًا بنحو 10.178 ملايين نسمة، بينهم 7.771 ملايين يهودي (76.3%)، و2.147 مليون عربي (21.1%)، إضافة إلى نحو 260 ألف أجنبي (2.6%).
وسُجّل خلال عام 2025 نمو سكاني محدود بلغ نحو 112 ألف نسمة بنسبة 1.1%، وهو معدل مماثل للعام السابق، وجاء نتيجة التوازن بين المواليد والوفيات والهجرة.
وخلال العام نفسه، وُلد نحو 182 ألف طفل، 76% منهم لأمهات يهوديات و24% لأمهات عربيات، في حين بلغ عدد الوفيات قرابة 50 ألفًا، وهو رقم أقل قليلًا من عام 2024 لكنه أعلى من مستويات عام 2023.
وأشارت المعطيات إلى تراجع أعداد المهاجرين إلى "إسرائيل" مقارنة بالعام الماضي، إذ بلغ عددهم 24,600 مهاجر فقط، فيما وصل عدد القادمين ضمن برامج لمّ الشمل إلى نحو 5,500 شخص، في ظل تزايد مؤشرات الهجرة العكسية واتساع فجوة الثقة بمستقبل "إسرائيل".