قال كثيرون أنه غادر و لكنه في الحقيقة وصل ، وصل إلى ما يريد ، وأصبح ايقونة عربية اسلامية يتردد اسمه على السنة رؤساء دول ، و صارت صورته بشهرة صور تشي غيفارا أو أكثر ، كان يطل بين الفينة و الأخرى بلابسه العسكري و لثامه الأيقوني ، بصوته ذات البصمة الثورية الهادئة ، فالثورة الوطنية ضد الظلم و الإحتلال و الإستعمار حالة رومانسية قلما يعرفها الكثيرون ، انها حالة بيع و مبايعة ، و البيع مع الله و البيعة مع الشعب.
أبو عبيدة الذي لم نعرف اسمه أو نتأكد منه إلا اليوم حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية نبأ استشهاده، واستشهاد ثلة من قيادات الحركة، تسعون بالمائة من قيادات حماس استشهدوا و البعض يقولون إن قيادات حماس تعيش في فنادق الخمس نجوم و إن ابناءهم يتزلجون على شواطيء و ايكيكي و إن نساءهم يتبضعن في الجادة الخامسة بنيويورك و الشانزليزيه.
أما آخرون فيطالبون المقاومة أن تعتذر للشعب الفلسطيني..
عن ماذا تعتذر ؟
عن الشهداء الذين قدمتهم من قياداتها من رأس هرم القيادة إلى أبو عبيدة الناطق الإعلامي.
• أم تعتذر عن قلب العالم كله من أمريكا إلى آسيا وأفريقيا لتصطف مع الحق الفلسطيني.
• أم تعتذر لأنها جعلت الولايات المتحدة لمدة سنتين تنسى قضايا العالم كلها و تتحدث عن فلسطين.
• أم تعتذر لأنها قصفت تل ابيب و القدس و عسقلان بالصواريخ و قتلت وأسرت من العدو جنودا وضباطا.
• أم تعتذر لأنها انتصرت و قدمت للأمة ما لم تقدمه جيوش واحد وعشرين دولة على سن و رمح.
• أم تعتذر لأنها رسخت مبدأ #المقاومة و عرت رجالات السلطة الذين يتعشون مع نتنياهو يبيتون في مخدع #تسيفي_ليفني
• أم يعتذروا عن أنهم الفلسطينيون الحقيقيون الذين ليس لأولادهم شركات إعلانات و وكالات ويسكي و سجائر.
• أم يعتذروا لأنهم لم يسرقوا الصندوق الوطني الفلسطيني و صندوق فتح و صندوق منظمة التحرير و لم يقتلوا نزار بنات و لم يطلقوا النار على نساء فلسطين و لم يصفوا أبطال فلسطين بأبناء الكلب.
عن ماذا يجب أن يعتذروا..؟!
يعتذروا لأنهم تسببوا بمقتل و جرح أكثر من مائتي ألف فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلي النازي ، و لأنهم جوعوا شعب غزة ...
فعلا اللي استحوا ماتوا..!!
وويل للمنافقين من مشهد يوم عظيم..
رحم الله أبا عبيدة لقد كان رجلا ، ينتظر سماع صوته و مشاهدة سبابته المرفوعة بشهامة و كرامة أمم بكاملها.
أما السحيجة العرب و طوابير الدعسة العربية السريعة فنقولهم..
هنيئا لكم ما أنتم فيه ... ما الدنيا إلا وقفة عز فقط.
ما الدنيا إلا كسرة خبز و كوب من الماء و ما تبقى ثياب تصبح بالية وطعاما يغدو أسوأ ما يذكر و عمر بين الستين و السبعين و بعدها اللقاء، فإما جنة أو نار..
أبو عبيدة ، رفع الله لك ذكرك فنم قرير العين فما يصلح لك لا يطاله المنافقون و الأفاقون.

