حذرت بلدية غزة، من تداعيات استمرار أزمة الوقود، مبينة أنها تفاقم الكارثة وتتسبب في الحد من قدرتها على الاستجابة لنداءات الطوارئ.
وقال مدير دائرة الصرف الصحي م.محمد الإمام، لـ "فلسطين أون لاين": أزمة الوقود تؤثر بشكل سلبي وكبير على تشغيل مرافق الصرف الصحي التابعة لبلدية غزة وتتسبب في تعطل المحطات والمضخات التي تعمل بالوقود.
وأوضح الإمام، أنه نتيجة لنقص الوقود والدمار في شبكات ومرافق الصرف الصحي تدفقت مياه الصرف الصحي إلى برك تجميع مياه الأمطار الرئيسية (بركة الشيخ رضوان / بركة 7ب في حي الزيتون) وغمرت مياه الصرف الصحي المناطق المحيطة بها.
ويترتب على ذلك -وفق الإمام- حدوث ترسبات في خطوط الشبكة وزيادة بؤر طفح المياه في مناطق متعددة من المدينة، كما يؤثر شح السولار على عمل آليات التسليك والشفط التابعة للدائرة وانخفاض معدل الإنجاز اليومي وعدد الاشارات التي يتم التعامل معها.
وأشار إلى تعرض منظومة الصرف الصحي لأضرار بالغة، إذ بلغت نسبة الأضرار في شبكات الصرف الصحي حوالي 40% (ما بين ضرر جزئي وتدمير كامل)، كما تعطلت سبع محطات صرف صحي عن العمل من أصل ثماني محطات بعدما دمر الاحتلال أربع محطات بشكل كامل وبالتالي خرجت عن العمل.
وتعمل البلدية حاليا، على إعادة صيانة محطات شرق المدينة الثلاثة بالحد الأدنى بما يخفف تدفق المياه الى بركة الشيخ رضوان قدر الامكان، وفق إفادته.
وبخصوص الآليات، أوضح أن البلدية تعاني من نقص كبير وحاد في عدد الآليات اللازمة للعمل في هذا المجال وباقي المجالات الأخرى بعد تدمير الاحتلال نحو 135 آلية لاسيما آليات الخدمات الرئيسة كالصرف الصحي وجمع النفايات التي كانت تعمل سابقا قبل حرب الإبادة مما يشكل عبئا كبيرا وإضافيا وضغطا على ما تبقى من آليات متهالكة تتعطل يوميا ويتم صيانتها بقطع غيار قديمة.
وفيما يتعلق بالتعامل مع المنخفضات الجوية، أكد أن البلدية تعمل في ظروف صعبة جدا في ظل واقع الدمار الكبير في البنية التحتية والنقص الكبير في الآليات والمعدات والوقود اللازم لمواجهة المنخفضات والتقليل من الكارثة والحد من حوادث غرق الخيام والبيوت.
وجدد مدير دائرة الصرف الصحي، مناشدة المنظمات الدولية، التدخل العاجل وتوفير الاحتياجات الطارئة والعاجلة وتمكين بلدية غزة من الاستمرار في تقديم الخدمات والتخفيف من الكارثة الإنسانية والتي تتفاقم بفعل المخفضات الجوية.
ويواصل الاحتلال تنصّله من التزاماته الواردة في اتفاق وقف حرب الإبادة على غزة، ولم يلتزم بالحدّ الأدنى من كميات المساعدات المتفق عليها، ولم يدخل القطاع سوى 14 ألفا و534 شاحنة من أصل 37 ألفا و200 شاحنة كان يفترض دخولها وفق الاتفاق.
وبحسب معطيات رسمية، بلغ عدد شحنات الوقود الواردة إلى القطاع 315 شاحنة فقط من أصل 3 آلاف شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يوميا من أصل 50 شاحنة مخصصة وفق الاتفاق.