فلسطين أون لاين

لازاريني: الأمطار في غزة تعني مزيدًا من البؤس والموت

...
آلاف العائلات الفلسطينية تعيش في أوضاع إنسانية شديدة القسوة داخل خيام بالية وغارقة بالمياه
متابعة/ فلسطين أون لاين

حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع اشتداد موجة الشتاء القاسي.

وقال لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، إن "المزيد من الأمطار في غزة يعني المزيد من البؤس واليأس والموت"، مشيرا إلى أن آلاف العائلات الفلسطينية تعيش في أوضاع إنسانية شديدة القسوة داخل خيام بالية وغارقة بالمياه أو بين أنقاض المنازل المدمرة، في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية.

كما أكد أن مساعدات الإغاثة "لا تصل بالكمية المطلوبة" إلى القطاع، الأمر الذي يزيد من خطورة الوضع الإنساني، خاصة على الأطفال وكبار السن والمرضى.

وأشار لازاريني إلى أن وكالة الأونروا تمتلك القدرة على تكثيف ومضاعفة جهودها الإغاثية، في حال سُمح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومنتظم إلى قطاع غزة.

وتسببت مياه الأمطار والرياح القوية التي تضرب قطاع غزة منذ مساء السبت، بتطاير وغرق آلاف خيام النازحين الفلسطينيين بمناطق متفرقة من القطاع.

وغمرت مياه الأمطار خياما تؤوي نازحين في مناطق منخفضة، في حين اقتلعت الرياح خياما أخرى، مما اضطر عائلات، بينها أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس بارد.

وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة إن 900 ألف مواطن في غزة يعيشون تحت الخيام في مناطق إيواء مختلفة بالقطاع في ظل كارثة إنسانية بسبب المنخفض الجوي.

ومنذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على غزة في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، توفي 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال، في حين غرقت نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم، وفق بيان سابق للدفاع المدني بالقطاع.

كما أدت المنخفضات إلى تضرر أكثر من ربع مليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية، وفق معطيات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وأيضا انهار عدد من المباني السكنية المتضررة من قصف إسرائيلي سابق خلال أشهر الإبادة، بفعل الأمطار والرياح.

ورغم انتهاء حرب الإبادة بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، فإن الأوضاع المعيشية لم تشهد تحسنا كبيرا، بسبب تنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق، بما فيها إدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والإغاثية والطبية، والبيوت المتنقلة.