أظهر استطلاع جديد أجرته معهد دراسات "الأمن القومي الإسرائيلي" تباينًا واضحًا في تقييم الإسرائيليين للوضع الأمني وثقتهم بالمؤسسات الرسمية، مع ارتفاع القلق من التهديدات الخارجية والمخاطر الإقليمية.
وبحسب نتائج الاستطلاع، يرى 27.5% من الإسرائيليين أن الوضع الأمني الحالي جيد أو جيد جدًا، بينما يعتبره 35% سيئًا أو سيئًا جدًا. أما بالنسبة للتوقعات على مدى السنوات الخمس المقبلة، فـ 36% يعتقدون أن الوضع الأمني سيتحسن، و21% يرون أنه سيتدهور، بينما 28% لا يتوقعون أي تغيير.
وأشار الاستطلاع إلى أن 75% من المواطنين يشعرون بالقلق من التهديدات الأمنية الخارجية، في حين أن 28% فقط عبروا عن شعور مرتفع أو مرتفع جدًا بالأمن الشخصي، و48% عبروا عن شعور متوسط، بينما 23% يشعرون بأمان منخفض أو منخفض جدًا.
وحظي "الجيش الإسرائيلي" بثقة واسعة لدى الجمهور، حيث عبّر 75% من المستطلعين عن ثقة عالية بالجيش، و58% عن ثقة عالية برئيس الأركان. على النقيض، أظهرت نتائج الاستطلاع تراجع الثقة بالمؤسسات السياسية: 23% فقط عبروا عن ثقة عالية بحكومة نتنياهو، في حين عبّر 76% عن ثقة منخفضة.
كما أشار الاستطلاع إلى أن 32% من الإسرائيليين يثقون بدرجة كبيرة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما 68% عبّروا عن ثقة منخفضة أو انعدام ثقة كامل، و 23% فقط عبروا عن ثقة عالية بوزير الحرب يسرائيل كاتس، مقابل 70% يثقون به بدرجة منخفضة أو أقل. وبالنسبة "لوزير الأمن القومي" إيتمار بن غفير، فقد أعرب 26% فقط عن ثقة عالية به، مقابل 71% يعربون عن ثقة منخفضة أو انعدام ثقة كامل.
وعلى صعيد المخاطر الإقليمية، أظهر الاستطلاع أن 67% من الإسرائيليين يشعرون بالقلق من الوضع الأمني في إيران، وهي نسبة مماثلة للقلق من الوضع الأمني في الضفة الغربية. كما عبر 58% عن قلقهم من الوضع في غزة ولبنان، و44% من سوريا، و26% من الحوثيين في اليمن.
وفيما يتعلق بالملفات العسكرية والسياسية الداخلية، أكد 54% من المستطلعين دعمهم للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقابل 36% يعارضون ذلك. وفي ما يخص الشمال، يرى 58% أن الوضع مع لبنان يستلزم العودة إلى القتال.
وبالنسبة للمواقف الدولية، أظهر الاستطلاع أن 56% من الإسرائيليين يعتبرون الصين دولة غير ودية أو معادية لـ"إسرائيل". وفي موضوع مشروع قانون الإعدام للأسرى الفلسطينيين، يرى 50% أن العقوبة لن تردعهم عن تنفيذ العمليات، مقابل 46% يعتقدون أنها ستردعهم.
أما في ما يتعلق بالتحقيق في أحداث 7 أكتوبر، فقد أيد 57% إقامة لجنة تحقيق رسمية تعينها المحكمة العليا.
ويعكس هذا الاستطلاع مستوى القلق الأمني المرتفع لدى الإسرائيليين وتفاوت مستويات الثقة بين الجيش والمؤسسات السياسية، إلى جانب مخاوف متزايدة من التهديدات الإقليمية والدولية.

