قال بشارة بحبح، الوسيط الأميركي الفلسطيني ورئيس لجنة العرب الأمريكيين، إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة يواجه جملة من العقبات، أبرزها صعوبة المضي قدماً من دون نشر قوة استقرار دولية في القطاع.
وأوضح بحبح، في تصريحات صحفية، أن جوهر الإشكال يكمن في رفض الاحتلال الإسرائيلي مشاركة تركيا ضمن قوة الاستقرار المقترحة، إلى جانب تردّد بعض الدول الأخرى، في مقابل إبداء دول استعدادها للمشاركة.
وأشار إلى، أن ملف المشاركة التركية سيكون حاضراً في اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والمقرر عقده في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
واعتبر بحبح، أن الكلمة الفصل تبقى بيد الرئيس الأميركي، مؤكدًا أن ترامب يمتلك النفوذ الأكبر، وأن نتنياهو لا يستطيع تجاهل قراراته إذا حسم موقفه.
وبيّن، أن العقبة الثانية تتصل بتمويل إعادة إعمار قطاع غزة، موضحًا أن انضمام مصر وقطر والإمارات إلى مجلس السلام ينبغي أن يقترن بالتزامات مالية، لا سيما من الدول العربية المقتدرة.
وأضاف، أن تجارب سابقة تجعل دولاً مثل السعودية والإمارات وقطر متحفظة على تمويل مشاريع قد تُدمَّر لاحقاً، ما لم تتوافر ضمانات سياسية واضحة.
وأوضح بحبح، أن هذه الدول تشترط وجود مسار سياسي ثابت لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أنها لن تموّل الإعمار في غياب هذا الأفق.
ورجح انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار خلال الأسبوع الأول أو الثاني من كانون الثاني/يناير المقبل، وتحديداً عقب قمة ترامب مع نتنياهو التي يُتوقع أن تحسم القضايا العالقة، نافياً علمه بوجود ترتيبات لمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة.
وأكد بحبح، أن ترامب لن يسمح بفشل الاتفاق، معتبراً ذلك أمراً مؤكداً، ومشدداً في الوقت نفسه على التزام حركة حماس بوقف إطلاق النار، رغم استمرار الخروقات الإسرائيلية.
وقال إن حركة حماس تدرك سعي "إسرائيل" لإيجاد ذرائع لاستئناف الحرب، وتسعى إلى إفشال ذلك عبر ضبط النفس.

