طالب القيادي في حركة "حماس" بمدينة جنين، نزيه أبو عون، بضرورة وضع ملف الحريات في الضفة على طاولة اجتماع الفصائل المرتقب في العاصمة المصرية القاهرة، في إطار المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
وقال أبو عون في تصريحات لـ"فلسطين"، إن وضع هذا الملف على طاولة الاجتماع في غاية الأهمية، سيما أنه منذ توقيع ملف المصالحة في 12 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لم يجر أي تغيير إيجابي على ممارسة الأجهزة الأمنية مع الناشطين والأسرى المحررين والطلبة الجامعيين والشخصيات البارزة.
وأضاف أن أجهزة أمن السلطة مصرة على الاستمرار في سياسة الاعتقال والاستدعاء السياسي في الضفة الغربية، ودون أي احترام أو التزام لمقتضيات ملف المصالحة، أو تهيئة الأجواء لدفع عجلتها قدمًا للأمام.
وأوضح أبو عون الاعتقالات والاستدعاءات تدلل على وجود أشخاص وجهات لا تريد للمصالحة أن تمضي، مع إيصال الوضع لأن يقول غيرهم أنهم لا يريدون المصالحة، رغم ما قدمته حماس على "طبق من ذهب".
وتابع: "الأجواء البوليسية لم يتغير عليها شيء، قبل وبعد التوقيع على اتفاق المصالحة، حتى أن مواكب الأسرى المحررين لم تسلم من ملف الاعتداء والتضييق المنفذ من قبل السلطة، مشيرا إلى أنه وإلى جانب ما يجري من اعتقالات واستدعاءات فإن السلطة الفلسطينية لا تزال تضع عراقيل أمام الخريجين الجامعيين للعمل والتوظيف سيما وإن كان انتماؤهم بعيدًا عن حركة فتح.
ولفت أبو عون إلى أن كل الجهات المعنية كالهيئة المستقلة ولجنة الحريات العامة في الضفة فترى تدخلها في سياق إيجاد حلول ناجعة لملف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية في الضفة، بسبب عدم الاستجابة لمطالبها بوقف ما يجري.

