أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن القضية الفلسطينية لا يختلف عليها اثنان، ولا يوجد فيها رأيان، لأنها بلغت من الظلم والعدوان والخروج على كل القيم الحضارية والدينية والإنسانية والأخلاقية مبلغا خطيرا لا يقبل الحياد، خاصة مع سفك الدماء وقتل الأطفال.
وقال شيخ الأزهر خلال استقبال شيخ الأزهر سفير إيطاليا لدى مصر أجوستينو باليزي، في مقر مشيخة الأزهر بالعاصمة القاهرة، أمس الاثنين، إن القضية الفلسطينية "بلغت حدا خطيرا من الظلم لا يقبل الحياد".
وأوضح أن الأمر وصل إلى حد لا يترك لأي شخص خيارا سوى أن يكون ضد هذه الجرائم، أو أن يكون مشاركا ومتواطئا مع هذه المآسي الإنسانية.
وتابع "خسرنا الكثير من الشهداء في هذا العدوان الجائر والظالم، الذي لا يمكن وصفه بأنه حرب، بل إبادة يقوم بها جيش مدجج بأعتى الأسلحة ضد شعب أعزل".
وأشار شيخ الأزهر إلى أن حل الدولتين مطروح منذ أكثر من ربع قرن "دون وجود إرادة دولية كبرى لتحقيقه".
وتساءل قائلا "ما الذي يمنع تنفيذ هذا الحل منذ زمن بعيد؟ وكم مرة تتبناه السياسات الكبرى في العالم، ثم يتضح أنه مجرد مناورات وليس شروعا حقيقيا للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية".
وقتلت "إسرائيل" خلال حرب الإبادة التي بدأتها في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ودعمتها واشنطن واستمرت عامين، نحو 71 ألف شهيد فلسطيني، وخلفت ما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

