اقتحم عشرات المستوطنين، مساء اليوم الأحد، برفقة وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، منطقة طاروسا الواقعة بين بلدتي دورا ودير سامت، غرب محافظة الخليل، ونصبوا شمعدانًا وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إن اقتحام الوزيرة والمستوطنين وجنود الاحتلال استهدف قمة جبل طاروسا، وتخلله إضاءة شموع بمناسبة عيد الحانوكاة، الذي بدأ مساء الأحد الماضي ويستمر حتى الاثنين، وسط إجراءات عسكرية فرضت واقعًا قسريًا على المنطقة.
وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك تؤدي طقوسا تلمودية مع مستوطنين في أحد المواقع المقرر إقامة مستوطنة فيها.. التفاصيل مع مراسل الجزيرة محمد الأطرش#الأخبار pic.twitter.com/9ueNlLzrbs
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 21, 2025
وأضافت، أن جيش الاحتلال أغلق طريقًا حيويًا يربط بلدة دورا ببلدتي دير سامت وبيت عوا الواقعتين غربها، ومنع حركة الفلسطينيين في الاتجاهين من ظهر الأحد وحتى ساعات المساء.
وقبل تنفيذ الاقتحام، أجبر جيش الاحتلال عشرات الفلسطينيين على إغلاق محالهم التجارية في بلدتي دير سامت وبيت عوا، الواقعتين على مسار الموكب العسكري، وذلك من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي.
وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال أغلقت الشارع الرابط بين مدينة دورا والقرى والبلدات الغربية لأكثر من ساعتين، ومنعت المواطنين ومركباتهم من استخدام هذه الطرق الرئيسية، ما تسبب بإعاقة حركة التنقل.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن الموقع الذي شهد الاقتحام استُخدم سابقًا معسكرًا لجيش الاحتلال خلال انتفاضة الحجارة (1987–1994)، قبل أن يُخلى في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ثم أعاد الاحتلال استخدامه مع اندلاع انتفاضة الأقصى (2000–2004)، ليُخلى مرة أخرى عقب انتهائها.

