أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، يوم السبت، انتشال جثامين 94 فلسطينياً دفنوا عشوائياً في أحد شوارع مدينة غزة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية، تمهيداً لنقلهم إلى مقابر رسمية.
وخلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية، اضطر آلاف الفلسطينيين إلى دفن ذويهم في مقابر مؤقتة وجماعية، وفي ساحات المدارس والمستشفيات والشوارع، بسبب استحالة الوصول إلى المقابر الرسمية تحت القصف الإسرائيلي المكثف.
وقال الدفاع المدني في بيان، إن طواقمه وبالتعاون مع الأهالي "نقلت جثامين 94 شهيداً كانوا قد دفنوا خلال الحرب في مقبرة عشوائية بشارع الصحابة وسط مدينة غزة".
وأوضح أنه جرى تسليم الجثامين إلى قسم الطب الشرعي في مجمع الشفاء الطبي لاتخاذ الإجراءات اللازمة، تمهيداً لدفنها في مقبرة الشهداء بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وأشار إلى أنه بالتعاون مع وزارتي الصحة والأوقاف، أنهى خلال الفترة الماضية نقل جثامين آلاف القتلى الذين دفنوا في أماكن عشوائية نتيجة ظروف الحرب، لافتاً إلى أن جزءاً من الجثامين لم تعرف هويات أصحابه.
ويعمل أفراد الدفاع المدني منذ بداية حرب الإبادة في بيئة صحية شديدة الخطورة، نتيجة انتشار الجثامين في أماكن مكشوفة وافتقار القطاع إلى معدات الوقاية وأدوات الفحص البيولوجي.
كما تسببت القيود "الإسرائيلية" ومنع دخول المستلزمات الطبية الأساسية في تعقيد مهام الطواقم، ما جعلهم عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى أثناء تنفيذ عمليات الانتشال ونقل الجثامين.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأنهى الاتفاق حرب الإبادة التي ارتكبها الاحتللا بدعم أميركي في غزة، والتي أسفرت عن نحو 71 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت بدمار هائلٍ مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

