فلسطين أون لاين

سياسات الاحتلال تُفقد نصف مليون فلسطيني مصادر رزقهم منذ الإبادة

...

قال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، إن السياسات "الإسرائيلية" منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة، أدت إلى فقدان أكثر من نصف مليون عامل فلسطيني في الضفة الغربية والقطاع، لمصادر رزقهم.

وندد الاتحاد، في بيان يوم السبت، بما يتعرض له العمال الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة من حصار ممنهج، وإغلاقات متواصلة، واقتحامات يومية.

وأشار إلى أن هذه السياسات "تشكّل جريمة مركّبة" بحق العامل الفلسطيني وتمسّ حقه الطبيعي في العمل والحياة الكريمة.

ولفت البيان إلى أن "سياسات الاحتلال خلال أكثر من عامين من العدوان المتواصل، أدّت إلى فقدان أكثر من 500 ألف عامل فلسطيني لمصادر رزقهم، وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 50 بالمئة في الضفة الغربية، فيما وصلت إلى أكثر من 84 بالمئة في قطاع غزة".

وأوضح أن "الخسائر الاقتصادية التي تكبدها العمال الفلسطينيون تجاوزت 9 مليارات دولار، نتيجة منعهم من الوصول إلى أماكن عملهم داخل أراضي الـ 48 (داخل إسرائيل) والمستوطنات، إضافة لتدمير القطاعات الإنتاجية المحلية، وعلى رأسها الزراعة والبناء والخدمات، بفعل الحصار الأمني والعسكري المستمر منذ 27 شهرا".

وكشف الاتحاد عن "استشهاد 44 عاملا وإصابة المئات، بسبب استهدافهم من قبل قوات الاحتلال بالرصاص الحي في الورش التي يعملون بها، أو عند ملاحقتهم أثناء توجههم إلى أماكن عملهم أثناء اجتيازهم لجدار الفصل العنصري، مع اعتقال أكثر من 34 ألف عامل".

وحمّل الاتحاد، حكومة الاحتللا "المسؤولية الكاملة عن هذه الخسائر المالية الجسيمة، وعن استشهاد عشرات العمال الفلسطينيين على الحواجز العسكرية أو جراء اعتداءات المستوطنين أثناء محاولتهم تأمين لقمة العيش لأسرهم، في انتهاك صارخ لاتفاقيات العمل الدولية واتفاقيات جنيف".

وطالب الاتحاد، منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات والاتحاد العربي للنقابات، وكافة الاتحادات العمالية الحرة في العالم، "بالتحرك الفوري والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسات العقاب الجماعي بحق العمال الفلسطينيين، وضمان حرية الحركة وحق الوصول إلى أماكن العمل، وتوفير الحماية الدولية للعمال، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الطبقة العاملة الفلسطينية".

يأتي ذلك فيما صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة التي استمرت عامين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1100 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.

فيما خلّفت حرب الإبادة  بغزة نحو 71 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

المصدر / فلسطين أون لاين