قائمة الموقع

شامية: غزة تعيش المرحلة الأسوأ من فقدان الأدوية

2025-12-20T16:10:00+02:00
مستشفيات وعيادات طبية في غزة تشهد نقصاً حاداً في الأدوية
فلسطين أون لاين

أكد الدكتور ماهر شامية وكيل مساعد وزارة الصحة، أن قطاع غزة يشهد في الوقت الراهن المرحلة الأسوأ على الإطلاق من مراحل فقدان الأدوية الأساسية منذ بداية حرب الإبادة قبل أكثر من عامين، بالتزامن مع طقس شديد البرودة وانتشار متزايد للأمراض.

وقال شامية لصحيفة "فلسطين" إن ما تبقى من مستشفيات وعيادات طبية في غزة تشهد نقصاً حاداً في الأدوية الضرورية بفعل إغلاق الاحتلال للمعابر وعدم سماحه بمرور سوى كميات محدودة جداً منها.

وأضاف شامية: "كنا نتوقع مع توقف العمليات العسكرية لجيش الاحتلال داخل غزة أن يُسمح بدخول ما يحتاجه القطاع من الأدوية والمستلزمات الطبية، لكن ما حدث كان العكس تماماً، وباتت رفوف المستشفيات شبه فارغة حالياً".

وأشار المسؤول الصحي إلى أن الاحتلال يتعمد إبقاء غزة باستمرار في حاجة ملحّة للأدوية، لكن ما يثير الصدمة هو أنه يقلص الكميات بعد اتفاق وقف إطلاق النار، في مخالقة صريحة لبنود الاتفاق.

وأوضح شامية أن الحاجة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية تزيد في الوضع الطبيعي مع حلول فصل الشتاء، سواء بالنسبة لآلاف الجرحى، أو حتى المرضى من المواطنين بفعل أمراض الشتاء الموسمية التي تنتشر في هذا الوقت من العام.

وشدد شامية في حديثه لـ"فلسطين" على أنه لا يوجد مانع لوجستي لإدخال احتياجات غزة من الأدوية، إذ أن مستودعات وزارة الصحة على أهبة الاستعداد، وكذلك القطاع الخاص.

ولفت إلى أنه في مقابل حرمان أهالي غزة من حقهم الطبيعي في الحصول على الأدوية، فإن الاحتلال ومن باب إيهام العالم بفتحه للمعابر، يسمح بإدخال مواد ومنتجات غذائية ثانوية وغير أساسية، حيث تغرق بها الأسواق، بينما تشح الأدوية من المستودعات.

وفيما يتعلق الفئات الأكثر تضرراً من منع إدخال الأدوية إلى غزة، أوضح شامية أن جميع الفئات من الجرحى والمرضى تحتاج إلى العلاجات اللازمة، والمسألة لا تحتمل أي تأخير أو إبطاء في ظل معاناة الجميع في غزة.

وقال: "بعض الأمراض تزداد خطورتها بشكل كبير في فصل الشتاء إذ لم يتوفر العلاج لها، مثل مرضى الأورام وأمراض الدم ونقص المناعة، ولا بد من توفر العلاج لها بشكل طبيعي قبل فوات الأوان".

ونوه شامية إلى أنه مع حلول فصل الشتاء وتزايد معاناة المواطنين في الخيام البالية، فإن الكثير من الأمراض الموسمية تنتشر، ولا يجد المرضى الأدوية التي تخفف من الآلام التي يقاسونها.

وبحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية فإن د171 ألفاً و165 مواطناً أصيبوا منذ بداية حرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023، من بينهم 1088 عقب بدء اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي.

ويعيش النازحين ولا سيما الأطفال في مخيمات النزوح واقعاً قاسياً بسبب البرد الشديد، عقب المنخفضات الجوية التي ضربت القطاع، وأدت لارتفاع أعداد الأطفال المصابين بنزلات البرد والأمراض التنفسية والإنفلونزا الحادة.

اخبار ذات صلة