فلسطين أون لاين

الدفاع المدني يبدأ عمليات انتشال جثامين الشهداء تحت الأنقاض بغزَّة

...
عشرات آلاف المفقودين تحت أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال في غزة

بدأت طواقم الدفاع المدني في مدينة غزة بالتعاون مع "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، عمليات البحث عن جثامين الشهداء تحت أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية على القطاع.

وأوضح الدفاع المدني، أن هذه العمليات تُنفذ بمشاركة الهيئة العربية لإعادة إعمار غزة، ولجنة الطوارئ، وإدارة الاستجابة السريعة، والأدلة الجنائية، والطب الشرعي في محافظة غزة، إلى جانب وزارتي الصحة والأوقاف، وذوي الشهداء المفقودين، وتجمع القبائل والعشائر.

وستبدأ طواقم الدفاع المدني عمليات البحث في هذه المنطقة تحت أنقاض منزل يعود لعائلة "ابو رمضان"، حيث كان يحتضن في داخله نحو 60 شخصا نزحوا إليه، منهم الأطفال والنساء والشيوخ.

وأكد الدفاع المدني، أن طواقمه ستواصل عمليات البحث عن جثامين الشهداء من تحت الأنقاض ضمن المشاريع التي تتوفر، و"ننتظر مشاركة جهات اخرى لتوفير بواقر وحفارات وكباشات لاستكمال المهام الإنسانية لعمليات البحث عن الجثامين المفقودة"، وفقًا للبيان.

وشدد على أن الدفاع المدني في قطاع غزة لا يمتلك اي معدات إنقاذ ثقيلة، وتعمل طواقمنا في تنفيذ مهماتها بأدوات بدائية بسيطة، بعد أن دمر الاحتلال معظم مقدرات الحهاز وامكاناته خلال الحرب.

وأشار إلى أن الدفاع المدني يحتاج إلى 20 باقر و20 حفار؛ لتتمكن طواقمه من انتشال آلاف الجثامين من تحت الانقاض، وكي يتاح لذويهم دفنهم بكرامة وفقا لما يدعوننا إليه ديننا الحنيف.

ووجه الدفاع المدني عدة تساؤلات عن دلالات صمت المجتمع الدولي؟ وازدواحية تعريفه لمصطلح "الإنسانية" في قطاع غزة؟ ومدى تناقض هذه المواقف مع مبادئ حقوق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني؟.

وأضاف " نتساءل في الوقت الذي يتم فيه إدخال كافة المعدات والأجهزة الثقيلة المطلوبة للعثور على عدد قليل من جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة، يمنع تقديم المساعدة لجهاز الدفاع المدني وللجهات المختصة للعثور على جثامين آلاف الشهداء المفقودة، والعمل على انتشالها من تحت أنقاض المباني المدمرة؟".

ولفت إلى أن القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوف الإنسان واتفاقيات جنيف تدعو إلى العمل على احترام جثامين الموتى وصون كرامتهم، وتتضمن أحكاما توجب الكشف عن مصير المفقودين واستجلاء أماكن وجودهم.

وجدد الدفاع المدني مطالبته إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية والضامنين لإتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة بالتدخل العاجل، لإدخال المعدات والآلات الثقيلة لأعمال البحث عن المفقودين واستخراح الجثامين من تحت الأنقاض.

ودعا المنظمات الإنسانية الدولية إلى المشاركة في تنفيذ مشاريع إنسانية تساعد في انتشال جثامين الشهداء.

وأهاب الدفاع المدني بالأهالي وذوي الشهداء الكرام للتعاون مع الدفاع المدني من أجل المساعدة في التعرف على هوية أبنائهم الشهداء، حيث من المتوقع وجود جثامين متحللة وقد تغيرت صفاتها وملامحها وربما تحولت إلى رفات، وكذلك "قد لا نجد أثرا لجثامين أخرى بفعل قوة وضخامة المواد المتفجرة التي أسقطها الاحتلال على هذه المنازل".

المصدر / فلسطين أون لاين