فلسطين أون لاين

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ما يُسمَّى "عيد الحانوكا"

...
اقتحامات متصاعدة للمسجد الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح يوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في أول أيام ما يسمى عيد "الحانوكاه/الأنوار" اليهودي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا صلوات وطقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها وتضييقاتها على وصول المصلين والمقدسيين للمسجد، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية، ومنعتهم من المرور في مسار المستوطنين، فيما نصبت الحواجز في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

 ما هو عيد الحانوكا؟

الحانوكا هو عيد يهودي، يطلق عليه أيضاً عيد الأنوار أو عيد التدشين، يحتفل به سنوياً في الـ25 من شهر كيسليف وهو تاسع أشهر التقويم العبري.

يستمر احتفال الحانوكا 8 أيام، يتم الاحتفال به ليلاً من خلال إضاءة الشمعدان والصلوات الخاصة والأطعمة المقلية.

ويتم الاحتفال بعيد الحانوكا تخليداً لما يسمى "انتصار أبناء الحشمونيين" في ثورتهم على "السلوقيين الإغريق" في الفترة التي يُطلق عليها اسم "فترة الهيكل الثاني".

وبحسب ما يزعمه اليهود، فإنه خلال القرن الثاني قبل الميلاد، حكم السلوقيون الأرض المقدسة، وحاولوا إجبار اليهود على قبول الثقافة والمعتقدات اليونانية.

وبحسب مواقع يهودية، فإن اليهود في تلك الفترة شكلوا مجموعة بقيادة "يهوذا المكابي"، واستطاعوا طرد الإغريق واستعادة الهيكل المزعوم.

وإلى جانب إشعال الشموع يمارس المستوطنون طقوساً تهويدية منها أداء صلوات تلمودية خاصة عند "حائط البراق"، وأداء الانبطاح والرقصات بالإضافة الى إشعال الشمعدانات الكهربائية في الساحات والمباني ويرفعون "أعلام" الاحتلال.

يستغل الاحتلال  فترات "الأعياد" المزعومة  من أجل تمرير طقوسه التهويدية، وفرض التقسيم الزماني والمكاني في القدس المحتلّة والمسجد الأقصى، والتضييق والاعتداء على المرابطين والمصلين واستفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني. وتحقيق صورة شكلية من "السيطرة الإسرائيلية" على كامل القدس المحتلّة.

وفي المقابل، تستمر الدعوات الفلسطينية المقدسية والشعبية والفصائلية للحشد في المسجد الأقصى و"شد الرحال" اليه من كل المناطق لصدّ اقتحامات المستوطنين ومواجهة التهويد ومنع تمرير "الأعياد" وطقوسها. 

المصدر / فلسطين أون لاين