فلسطين أون لاين

"خدمات رفح" أول نادٍ يستعيد نشاطه في قطاع غزة

...
غزة/ مؤمن الكحلوت:

قرر مجلس إدارة نادي خدمات رفح استئناف الأنشطة الاجتماعية والإنسانية والرياضية، ليعود الصرح الشامخ حاضنة لأبناء محافظة رفح وعموم أبناء قطاع غزة، ويظل معلماً من معالم الأمل والصمود.

وجاء القرار بعد سلسلة لقاءات واجتماعات لأعضاء مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري وعدد من أعضاء الجمعية العمومية وكوادر النادي، اتُّفق خلالها على تشكيل لجنة طوارئ لإدارة عملية الإغاثة والبناء، وإطلاق النشاط الرياضي من جديد.

وعقدت لجنة الطوارئ اجتماعها الأول، وقررت إعادة افتتاح مقر مؤقت للنادي في منطقة مواصي خانيونس، وطالبت المؤسسات المحلية والعربية والدولية بدعم المسيرة النهضوية للنادي.

كما وجهت اللجنة الدعوة لعدد من المؤسسات لزيارة المقر المؤقت، ومناقشة التعاون المشترك لإعادة تقديم خدمات النادي لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، واستعادة دوره الريادي في بناء جيل جديد من خلال الرياضة والرسالة الإنسانية التي حملها دوماً.

وقال فتحي أبو العلا، عضو اللجنة الاستشارية ولجنة الطوارئ: "رؤية النادي هي أن يكون جسراً للتواصل الإنساني، ونموذجًا لتعزيز السلم الاجتماعي عبر الرياضة، ونادي خدمات رفح هو أول نادٍ فلسطيني يتبنى فلسفة وطنية رياضية تنقل الرسالة الفلسطينية إلى العالم."

وأضاف لصحيفة "فلسطين"، "شرعنا بعدة زيارات للمؤسسات، وكانت البداية لمؤسسة 'رحمة حول العالم'، ومن ثم حملة 'الفارس الشهم'. التقينا مع إدارتيهما، حيث أُشيد بقرار النادي، ووُعد بتقديم الدعم اللازم حسب الإمكان."

وأكد أبو العلا أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، رغم الدمار والتشريد والنزوح، وسيعمل من تحت الركام ليصل برسالته ويعيش حياته بما هو متاح.

وتمنى أبو العلا من جميع المسؤولين عن الرياضة دعم النادي وتوفير الإمكانات له لاستكمال مسيرته، معتبراً ما قام به النادي إنجازًا كبيرًا في ظل الواقع المرير الذي يعيشه قطاع غزة منذ عامين.

يُذكر أن مقر نادي خدمات رفح قد تعرض للتدمير الكامل، بعد أن كان قلعة رياضية كبيرة تضم صالة رياضية ومبنى كبيرًا، وكان يقع وسط مدينة رفح، علمًا أن نحو 70% من أندية قطاع غزة دُمّرت بشكل كامل.

المصدر / فلسطين أون لاين